“غلاف أمني” في غزة يشمل أماكن وترتيبات خاصة.. ما هدفه؟
تسعى إسرائيل إلى إنشاء “غلاف أمني” يشمل مناطق وترتيبات خاصة لمنع حركة حماس من التمركز على حدودها، بعد انتهاء الحرب في غزة، بحس ما ذكره مستشار كبير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت.
وأفادت “رويترز”، الجمعة، أن إسرائيل أبلغت عدة دول عربية برغبتها في إقامة منطقة عازلة على الجانب الفلسطيني من حدود غزة، لمنع أي هجمات عليها في المستقبل، ضمن مقترحات للوضع في القطاع المدمر بعد انتهاء الحرب.
وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل تسعى بالفعل إلى إنشاء مثل هذه المنطقة العازلة، قال مارك ريجيف مستشار نتنياهو للصحفيين: “سيتعين على إسرائيل أن يكون لديها غلاف أمني. لا يمكننا أبدا السماح للإرهابيين بعبور الحدود مجددا، وذبح شعبنا بالطريقة التي فعلوها في السابع من أكتوبر”، في إشارة إلى هجوم حماس المباغت.
وكانت إسرائيل قد أشارت في وقت سابق إلى أنها تدرس إقامة منطقة عازلة داخل غزة، لكن المصادر التي تحدثت مع “رويترز” قالت إن إسرائيل بدأت الآن طرح هذه الفكرة على دول عربية في إطار خططها الأمنية المستقبلية لغزة.
وقال ريجيف: “إذا سألتني عن المنطقة العازلة، فاسمح لي أن أكون واضحا: لن يكون هناك وضع في المستقبل يسمح لحماس بالتمركز على الحدود مباشرة للعبور وقتل شعبنا مرة أخرى”.
وأضاف: “هذا لا يعني أن إسرائيل ستأخذ أراضي غزة. على العكس من ذلك، هذا يعني إنشاء مناطق أمنية حيث يكون هناك وضع خاص على الأرض يحد من قدرة الناس على دخول إسرائيل لقتل شعبنا. هذا منطق سليم”.
وذكرت 3 مصادر في المنطقة أن إسرائيل أبلغت بلادا عربية بفكرة المنطقة العازلة.
يأتي ذلك في استمرار الحرب الدامية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة بعد فشل الهدنة بين حماس وإسرائيل، في حين يسعى نتنياهو في حربه للضغط على حماس والفوز بصفقة أكبر حول ما تبقى من الرهائن، بحسب ما قاله اليوم خلال مؤتمر صحفي.