أميركا تضع خطوطا حمراء لإسرائيل في الهجوم على غزة.. فهل ترضخ؟
في الوقت الذي تتحدث فيه إسرائيل بين الحين والآخر عن عملية عسكرية مرتقبة في جنوب قطاع غزة بعد انتهاء سريان الهدنة مع حركة حماس، تتزايد الضغوط الإقليمية والدولية على تل أبيب لثنيها عن تنفيذ مخططها
فبعد تحذيرات متكررة من دول المنطقة لإسرائيل من أي محاولة لتهجير سكان قطاع غزة، بدأت الولايات المتحدة هي الأخرى تمارس ضغوطا على إسرائيل، وتطالبها بأن تولي اهتماما أكبر بحماية المدنيين والحد من الإضرار بالبنية التحتية.
وحذرت الولايات المتحدة إسرائيل عدم الاقتراب من الأماكن الآمنة في جنوبي القطاع كالمستشفيات، والمدارس، وكل المواقع التي لجأ إليها الفلسطينيون من شمال القطاع، وكذلك الحفاظ على دخول المساعدات عبر رفح والتي لا تعد جزءا من الهدنة حسب البيت الأبيض.
وقال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عماد جاد في حديث لغرفة الأخبار على “سكاي نيوز عربية”، أن “الأحداث الحاصلة بين إسرائيل وحماس، من تبادل الأسرى والرهائن ومن هدنة مؤقتة هو نتيجة لضغوطات خارجية وداخلية على الساحة الإسرائيلية في الآن نفسه”.
وأكد المستشار أن “المخاطر لا تزال قائمة رغم الهدنة خاصة أمام إصرار إسرائيل لاستغلال كل ما هو متاح لتحقيق أهدافها من الحرب”.
وطالب الولايات المتحدة بوضع رؤية شبيهة بالتي قام بوضعها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في كامب ديفيد 2 عام 2000، وضع غزة تحت إدارة دولية مؤقتة.
وقال أنه “هناك تخوف من توسع الحرب إلى حرب إقليمية وتغير المعطيات من صراع الحدود إلى صراع الوجود”.
أما الدبلوماسي الأميركي السابق، لينكولن بلومفيلد فقد قال “تعرض إسرائيل إلى صدمة نفسية غير متوقعة وهو ما جعلها تلحق كل هذا الدمار في القطاع”.
وأكد الدبلوماسي: رغم امتلاك واشنطن لرؤية استراتيجية إلا أن شغلها الشاغل هو كيفية تهدئة إسرائيل ووقف الصراع.
وأشار إلى أن “بإمكان الرئيس بايدن وضع خطة استراتيجية واسعة النطاق بتأكيد الأمن لإسرائيل”.
وقال بلومفيد أن “حماس كانت السبب في دفع إسرائيل إلى شن الحرب في القطاع”. (سكاي نيوز)