عرب وعالم

مع استمرار الحرب في غزة.. المعاناة تفتك بأصحاب الأمراض المزمنة

8 تشرين الثانى, 2023

منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الشهر الماضي تجد الممرضة في مستشفى المقاصد بالقدس الشرقية تحرير عزام صعوبة في العثور على المرضى.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن حوالي 100 مريض من غزة عادة ما يتلقون الرعاية يوميا لتلبية احتياجات صحية معقدة مثل العلاج من أمراض السرطان النادرة وجراحات القلب المفتوح في مستشفيات مثل ذلك الذي تعمل به تحرير وفي الضفة الغربية وإسرائيل ودول أخرى أيضا.

وتوقف ذلك بعد السابع من تشرين الأول عندما اخترق مقاتلو حماس السياج الحدودي لغزة وقتلوا نحو 1400 شخص داخل إسرائيل واحتجزوا نحو 240 رهينة. وردت إسرائيل بفرض حصار كامل على القطاع وقصفه واجتياحه بريا.

وتحاول تحرير وزملاؤها الوصول إلى مرضاهم منذ ذلك الحين بطرق من بينها البحث على فيسبوك لمعرفة ما إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة.

وقالت في مقابلة لرويترز: “رأينا منشورا يعلن أن أحد مرضانا من الأطفال قتل في الضربات. كان في القسم قبل أسبوع واحد فقط وعمره 6 سنوات. لا أستطيع أن أنسى صورته”.

وقال أسامة قدومي المشرف في مستشفى المقاصد “في الحروب السابقة، كان المعبر يغلق لمدة يوم أو يومين، ويتمكن المرضى من العودة بعد ذلك. إنها المرة الأولى التي يفرض فيها حظر شامل على الحركة، ولا يستطيع المرضى مغادرة غزة”.

وأضاف: “كلما طال انتظارنا، كلما ساءت حالة بعض المرضى. سيموت الكثير من الناس لمجرد عدم حصولهم على العلاج”.

ولا يقتصر القلق على الحالات الأكثر تعقيدا فقط، إذ أنه بحسب بيانات منظمات الأمم المتحدة يوجد في غزة 350 ألف مريض يعانون من أمراض مزمنة من بينها السرطان والسكري بالإضافة إلى 50 ألف امرأة حامل. وكان بإمكان أغلبهم في السابق الحصول على الرعاية الطبية في غزة، لكن الأمم المتحدة تقول الآن إن النظام الصحي الهش في القطاع على وشك الانهيار، في ظل ما يتعرض له من ضربات جوية وارتفاع الإصابات والتناقص السريع في إمدادات الأدوية والوقود. (سكاي نيوز عربية)

شارك الخبر: