عرب وعالم

تقرير لـ”The Hill”: إذا أوقفت الحرب التطبيع الإسرائيلي السعودي.. فإيران الفائزة

26 تشرين الأول, 2023

يُعتبر توقيت الأعمال العدائية الدليل الأكثر إقناعا على تورط إيران المباشر في حرب حماس مع إسرائيل.

وبحسب صحيفة “The Hill” الأميركية، “في الشهر الماضي، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن كل يوم “نقترب” من التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل. عندئذٍ، لا بد أن جرس الإنذار قد دق بالنسبة للمرشد الأعلى والحرس الثوري الإيراني. ولكن في الواقع، كان على إيران أن تبدأ الحرب قبل أن يؤتي التطبيع ثماره. وبعيداً عن التوقيت، هناك أيضًا أدلة كثيرة على تورط إيران. ووفقًا لوزارة الخارجية الأميركية، فإن إيران تقدم مائة مليون دولار سنويًا لدعم حماس من خلال “شبكة عالمية من العملات المشفرة والنقود والجمعيات الخيرية”. وفي الحقيقة، لم تكن حماس لتتمكن من شن هذه الحرب لولا التمويل الإيراني”.

وتابعت الصحيفة، “أدركت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن أفضل طريق لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط هو إقامة علاقات دبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل. في غضون ذلك، انضمت كل من روسيا والصين، إلى إيران في محور المقاومة ضد أميركا، لذلك، فإن الخيار المنطقي لتعزيز المصالح الأميركية كان يتمثل في إنشاء حصن من الدول المتحالفة لمواجهة إيران. إذا قررت المملكة العربية السعودية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، فمن المرجح أن تشارك دول عربية وإسلامية أخرى في أشكال مختلفة من التقارب الذي تقوده الولايات المتحدة مع تل أبيب، مما يقوّض بشدة هدف إيران للهيمنة الإقليمية”.

وأضافت الصحيفة، “في وقت سابق من هذا الشهر، قال بايدن لبرنامج “60 دقيقة” إن التطبيع لم يمت لأنه يصب في مصلحة العرب، مضيفاً أن “السعوديين والإماراتيين والدول العربية الأخرى يدركون أن أمنهم واستقرارهم سيتعزز إذا كان هناك تطبيع للعلاقات مع إسرائيل”.ولكن ما لا يجب أن ننساه هو أن إيران تبقى المنافس اللدود للمملكة العربية السعودية على الرغم من التقارب الأخير بينهما، والذي سهلته الصين. إذا أرادت أميركا إقناع السعوديين بالتطبيع في نهاية المطاف، فإن المسؤولين الأميركيين بحاجة إلى بذل جهود متضافرة لاستدعاء وسائل الإعلام الدولية، التي لا تقوم بالتغطية الكاملة، مما يترك لدى المشاهد انطباعًا بأن إسرائيل تستهدف المدنيين عمدًا”.

وبحسب الصحيفة، “إذا قامت إيران بتنشيط حزب الله في الشمال، فسوف تصبح تلك اللحظة حاسمة في التاريخ الأميركي، خاصة وأن الحزب قادر على أن يضرب بدقة في كل مكان في إسرائيل. في المقابل، إذا استخدمت الولايات المتحدة مجموعاتها الهجومية من حاملات الطائرات لمساعدة إسرائيل في تدمير حزب الله في لبنان وسوريا، فسوف تبعث برسالة واضحة إلى السعوديين والأردنيين والإماراتيين والمصريين وغيرهم، مفادها أن التطبيع مع إسرائيل له معنى استراتيجي”.

وختمت الصحيفة، “إذا تم إضعاف إيران، فحينها سيتم ردع حلفائها في المنطقة، وبالتالي ستصبح المنطقة أكثر استقرارا. إذا تحقق هذا السيناريو، فسوف يتعزز الأمن القومي الأميركي، وسوف تتضاءل احتمالات حدوث جولة أخرى من العنف في المنطقة لسنوات عديدة”.

شارك الخبر: