عرب وعالم

ليست “فاغنر” وحدها.. تعرفوا إلى الشركات العسكريّة الروسيّة

30 حزيران, 2023

ذكر موقع “الحرة”، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استخدم قوات “فاغنر” لتحقيق أهدافه السياسية في العديد من الدول، قبل أن تتمرد عليه، لكن تلك المجموعة ليست الشركة العسكرية الروسية الخاصة الوحيدة في روسيا، فلماذا تستخدم روسيا هذا النوع من المجموعات المسلحة؟ وما مصير تلك الشركات بعد محاولة التمرد الأخيرة؟

في عام 2014، تم تأسيس مجموعة “فاغنر” بعد أن استولت روسيا على شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وأعلنت ضمها من جانب واحد، وأثارت تمردا انفصاليا في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.

ليست “فاغنر” وحدها
في روسيا، يعتبر تشكيل واستخدام “الجيوش الخاصة” أمرا غير قانوني، لكن الكرملين استخدم “الشركات العسكرية الخاصة” في تنفيذ الأعمال “غير الرسمية” لعقود، وفق تقرير لصحيفة “كييف بوست”.

ومنذ أكثر من ثلاثين عاما، وتحديدا في عام 1992، تم إنشاء أول شركة عسكرية خاصة في روسيا، وتحمل اسم “Tsar’s Wolves” وتبع ذلك تشكيل 5 شركات أخرى حتى عام 2013.

وفي روسيا حاليا 37 شركة عسكرية خاصة روسية، 27 منها كانت نشطة بالفعل.

وإحدى تلك الشركات الجديدة تسمى “باتريوت”، وتم تشكيلها في عام 2018، وهي مملوكة لوزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، وتقاتل حاليا في أوكرانيا.

وشكلت شركة الطاقة الروسية العملاقة “غازبروم”، ما لا يقل عن خمسة “جيوش خاصة”، وشارك في تمويلها عدد من الأوليغارش المرتبطين بالكرملين، ومنهم أندريه بوكاريف، وأوليغ ديريباسكا، وتاجر النفط الدولي غينادي تيمشينكو، حسب موقع “spectator”.

وتعمل تلك الشركات العسكرية الروسية الخاصة حاليا أو كانت نشطة مؤخرا في أكثر من 30 دولة، حسب موقع “molfar”.
لماذا سمح الكرملين بانتشارها؟
يزود استخدام الشركات العسكرية الخاصة الكرملين بالقوات القتالية التي تشتد الحاجة إليها، ويتجنب الحاجة إلى تجنيد مواطنيها ويسمح لهم بإخفاء مستويات الخسائر التي يتعرضون لها، حسب “كييف بوست”.

ويسعى الكرملين لمعالجة النقص الحاد في القوى العاملة على الخطوط الأمامية، وتجنب الخطر السياسي المتمثل في تكرار التعبئة الإجبارية لجنود الاحتياط في أيلول 2022، والتي دفعت مئات الآلاف من الرجال في سن التجنيد إلى الفرار من روسيا، حسب “spectator”.

ويمكن أن يصل راتب المقاتل الواحد إلى 3000 دولار شهريا، وهو عرض جذاب في بلد يقل فيه متوسط الأجر في بعض المناطق عن 750 دولار.

وعلى جانب آخر، يحصل رؤساء هذه الشركات على عقود حكومية ويكتسبون نفوذا وتأييدا من بوتين ولديهم مجموعة من الرجال المدججين بالسلاح تحت تصرفهم. (الحرة)

شارك الخبر: