“الأرض تلفظ البشر”.. 6 تغييرات تكشفُ حقيقة مُفاجئة جداً!
حذرت دراسة علمية من أن كوكب الأرض قد يصبح خارج النطاق الآمن للحياة البشرية، بسبب تغيرات في 6 من أصل 9 عوامل، تنظم استقرار الحياة على الأرض.
وبحسب الدراسة التي نشرتها مجلة “نيوزويك” الأميركية، فقد تم تجاوز 6 من الحدود التسعة، التي تنظم استقرار الأرض، ما دفع العلماء إلى التحذير من أن الأرض ربما تكون “خارج نطاق الحياة الآمنة للبشرية”.
وتشمل المعايير التسعة التي حددها العلماء منذ عام 2009، تغير المناخ، والتنوع البيولوجي، وتغير نظام الأرض، واستخدام المياه العذبة، والدورات الطبيعية للنيتروجين والفوسفات المستخدمة في الأسمدة الصناعية، ونسبة المواد الكيميائية الاصطناعية المنطلقة في البيئة، واستنفاد الأوزون، وصحة الهواء، وحمضية المحيطات.
وبحسب الدراسة التي أعدها باحثون وعلماء في مجلة Science Advances، فإن المعايير الثلاثة الأخيرة لا تزال في حدود آمنة، في حين تم تجاوز المعايير الستة التي سبقتها.
ويقول العلماء إنه “يمكن للأرض أن تتحمل النشاط البشري ضمن هذه الحدود، ويمكن أن يؤدي النشاط الذي يتجاوز حواجز الحماية إلى تغييرات لا رجعة فيها في قدرة الأرض على البقاء في النطاق الآمن للحياة البشرية”.
وقالت كاثرين ريتشاردسون، العالمة الرئيسية التي أصدرت التحذير وأستاذة علم المحيطات البيولوجية في معهد غلوب بجامعة كوبنهاغن، لمجلة نيوزويك: “نحن البشر تماماً مثل جميع الكائنات الحية الأخرى، نعيش باستخدام موارد الأرض، ولكن هذه الموارد محدودة”.
وأضافت: “عبور الحدود الستة في حد ذاته لا يعني بالضرورة حدوث كارثة، ولكنه إشارة تحذير واضحة، لذلك يجب تقليل الضغط على حدود الكواكب الستة هذه، من أجل أنفسنا وأطفالنا”.
وتابعت: “أزمات المناخ والتنوع البيولوجي التي نشهدها اليوم تظهر أن التأثيرات الشاملة للبشرية على الكوكب أصبحت الآن كبيرة جداً، بحيث يتعين علينا لكي تستمر مجتمعاتنا في الازدهار، أن ندير علاقتنا مع الكوكب ككل”.
وختمت الدراسة بالقول: “نأمل أن تكون هذه الدراسة الجديدة بمثابة دعوة للاستيقاظ للكثيرين وزيادة التركيز في المجتمع الدولي على ضرورة الحد من تأثيراتنا على الكوكب، من أجل الحفاظ على الظروف التي تسمح للمجتمعات البشرية المتقدمة وحمايتها”.