“يمكن أن يكون أقوى”.. هذا ما توقعه الخبراء حول زلزال المغرب
مع استمرار رفع الجثث من تحت الأنقاض جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب فجر السبت، أوضح عدد من الخبراء أن “الأمر لم يكن مفاجئاً”.
فقد أوضح فيليب فيرنان الأستاذ والباحث في جامعة مونبلييه والمتخصّص في التكتونيات النشطة، خصوصاً في المغرب، أنّ الزلزال الذي ضرب البلا لم يقع في المنطقة “الأكثر نشاطاً”..
وتابع قائلا: “حالياً، لا يقع مركز الزلزال في المنطقة الأكثر نشاطاً ولكن هناك الأطلس الكبير، وهي سلسلة جبال عالية إلى حدّ ما، ما يعني أن التشوّه (التغيير) لا يزال يحدث حتى اليوم؛ إذ إنّ هذا النوع من الزلازل هو الذي أدى إلى صعود جبال الأطلس الكبير”، حسب ما نقلت فرانس برس.
ليس مفاجئاً
كما أكد أن “المغرب يعد من البلدان التي لا نتساءل فيها هل ستحدث زلازل، بل متى ستحدث.”
أما عن سبب عنف هذا الزلزال، فأشار إلى ضرورة النظر إلى قوته، قائلا: “وصل إلى 6.8 أو 6.9 درجة، وهي قوة شديدة إلى حدّ ما.”
كما لفت إلى تأثير “عمقه أيضا”، موضحا أنه في البداية أُعْلِنَ عن نحو 25 – 30 كيلومتراً، لكن يبدو أنه وصل إلى نحو 10 كيلومترات. وأردف:” كلّما اقتربنا من السطح، كان تأثير التصدّع أكبر. ”
خوف من الهزات الارتدادية
وعن الخوف من وقوع المزيد من الهزّات الارتدادية، رجح أن تحصل بالفعل وإن بقوة أقل، لكنه أوضح أنها يمكن أن تؤدّي إلى انهيار بعض المباني التي أضعفها الزلزال.
بدوره، أوضح الأستاذ الجامعي وخبير الزلازل اللبناني، طوني نمر، أن زلزال الحوز كان يمكن أن يكون أقوى بعد. وقال في تغريدة على حسابه في منصة “أكس” (تويتر سابقا) إن حركة القشرة الأرضية في محيط جبال أطلس هي اصطدامية عمودية وكان يمكن لقوة الزلزال أن تفوق 8 درجات.
كما أضاف أن الحركة الأرضية حصلت في المنطقة القارية، مؤكدا بالتالي ألا تسونامي في المحيط الأطلسي. وطمأن إلى أن لا صلة مباشرة بين ما حصل في المغرب وتركيبات البحر المتوسط.
أكثر من 2000 قتيل
يشار إلى أن عدد القتلى جراء تلك الكارثة التي استفاقت عليها البلاد فجر السبت بلغ 2012 شخصا.(العربية)