حقيقة “قتل البحرية الجزائرية مواطنين مغربيين”… الفيديو قديم؟
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، وصفحات مغربية، خلال اليومين الماضيين، فيديو ادعى ناشروه أنه لقيام عناصر من البحرية الجزائرية بقتل مواطنين مغربيين كانوا على متن مركب، إلا أن الفيديو قديم ومصور خلال العام الماضي.
ويظهر الفيديو مطاردة قارب تابع للبحرية الجزائرية لمركب هجرة غير نظامية في 25 نيسان 2022، قبالة شواطئ مدينة عين الترك، شمال غرب الجزائر، وتحقق موقع “مسبار” منه “وتبين أنه مضلل، لأن مقطع الفيديو قديم”.
ويأتي انتشار هذا الفيديو بعد حادث مقتل مغربيين اثنين داخل المياه الإقليمية للجزائر، قبل أيام. وأكدت وزارة الدفاع الجزائرية، الأحد، أنه تم تحذير الأشخاص الذين اخترقوا الحدود، لكنهم رفضوا الاستجابة.
في أول تعليق لها على حادث مقتل مغربيين في مياهها الإقليمية، أكدت وزارة الدفاع الجزائرية أنه تم تحذير الأشخاص الذين اخترقوا الحدود لكنهم رفضوا الاستجابة.
وجاء في بيان للوزارة على فيسبوك أنه “خلال دورية تأمين ومراقبة بمياهنا الإقليمية، اعترضت وحدة من حرس السواحل تابعة للواجهة البحرية الغربية بالناحية العسكرية الثانية أمسية يوم الثلاثاء 29 اب 2023، في حدود الساعة 4 صباحا دراجات مائية قامت باختراق مياهنا الإقليمية”.
وأضاف بيان وزارة الدفاع أنه تم “إطلاق تحذير صوتي وأمرهم بالتوقف عدة مرات، الذي قوبل بالرفض، بل وقيام أصحاب الدراجات المائية بمناورات خطيرة”.
وتابع: “بالنظر إلى أن هذه المنطقة البحرية الحدودية تعرف نشاطا مكثفا لعصابات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة وأمام تعنت أصحاب هذه الدراجات المائية قام أفراد حرس السواحل بإطلاق عيارات نارية تحذيرية. وبعد عدة محاولات تم اللجوء إلى إطلاق النار على دراجة مائية مما أدى إلى توقف سائقها، فيما قام الآخران بالفرار”، وفق البيان.
وقالت وسائل إعلام مغربية، الجمعة، إن النيابة العامة فتحت تحقيقا في “ملابسات مصرع” شاب مغربي-فرنسي، بعد مقتله، الثلاثاء الماضي، برفقة شاب آخر، في إطلاق نار نسب لخفر السواحل الجزائري في المياه الجزائرية على حدود المغرب.
وذكرت المصادر ذاتها أن 4 رجال ضلوا طريقهم على متن دراجات مائية في المياه الجزائرية قادمين من المغرب، حيث كانوا يقضون عطلة في منتجع السعيدية، وهو شاطئ شهير في شمال شرق المغرب على الحدود الجزائرية.
وأكدت أن الشبان دخلوا على ما يبدو المياه الجزائرية عن طريق الخطأ، فأطلق عليهم خفر السواحل النار، وقتل اثنين منهم، بينما احتجز ثالث، ونجا الرابع.
وبالعودة إلى الفيديو المتداول، فإنه يظهر “مطاردة قوات خفر السواحل الجزائرية قاربا على متنه شخصان، قال الناشرون عام 2022 إنه قارب هجرة غير نظامية. وانتهت المطاردة عندما أطلقت البحرية الجزائرية عيارا ناريا أصاب هيكل القارب وتسبب في جنوحه واصطدامه بمركب البحرية”. (الحرة)