الداخلية السورية: «قسد» مسؤولة عن توتر حلب و«سانا» تتحدث عن قتيلين و15 مصاباً

حمّل المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا قوات سوريا الديمقراطية «قسد» مسؤولية التوتر الأخير في مدينة حلب، مؤكداً أنها نفذت، الإثنين، «اعتداءات ممنهجة» شملت استهداف أحياء سكنية مكتظة ومشفى الرازي، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين بجروح، بينهم عدد من متطوعي الدفاع المدني، واصفاً ذلك بأنه تصعيد «خطير» يندرج ضمن محاولات «قسد» المتكررة لإفشال اتفاق العاشر من آذارالموقّع مع الدولة السورية.
وأوضح البابا، في لقاء مع قناة الإخبارية السورية، أن الاعتداءات بدأت عقب رصد الجيش العربي السوري «نشاطاً عدوانياً مشبوهاً» من نقاط «قسد» باتجاه مواقعه، مشيراً إلى أنه جرى التعامل مع التهديد «وإفشاله»، قبل أن تسحب «قسد» عناصرها من الحواجز المشتركة وتفتح النار بشكل مباشر على قوى الأمن الداخلي، ما أسفر عن إصابة عنصرين بجروح، وفق قوله.
وأضاف أن «قسد» وسّعت نطاق استهدافها لأحياء عدة من حلب إضافة إلى مشفى الرازي، الأمر الذي «استدعى رداً مباشراً» من الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي على مصادر النيران، وتحديداً في منطقة السكن الشبابي التي قال إنها تضم تجمعات عسكرية ومستودعات وغرف عمليات تابعة لـ«قسد»، مشيراً إلى أن الرد أدى إلى مقتل أكثر من 13 عنصراً من «قسد» بينهم «قيادي بارز»، بحسب روايته.
وأكد المتحدث أن الدولة السورية «لا تزال ملتزمة» باتفاق العاشر من آذار وأنها «توثق الخروقات المتكررة» المنسوبة لـ«قسد» وتقدمها إلى الأطراف الدولية الضامنة، مشدداً على أن هذه الاعتداءات «لن تثني الدولة عن التزامها بالحلول السلمية والحوار السوري السوري».
كما اعتبر البابا أن «قسد» تمر بحالة «تخبط» نتيجة فشلها في فرض واقع ميداني جديد، وتعويلها على رفع مستواها العسكري من جهة وعلى «دعم خارجي معادٍ للدولة السورية» من جهة أخرى، مضيفاً أن الوقت يعمل لصالح الدولة مع تعزيز «شرعيتها السياسية»، مشيراً إلى رفع العقوبات عن الشعب السوري والتفاعل الشعبي مع جهود الإعمار.
وفي سياق متصل، قال إن «قسد» منعت منذ البداية دخول القوات الحكومية إلى حيي الأشرفية والشيخ مقصود، وحولتهما إلى «بؤر» لترويج المخدرات واستقطاب «فلول النظام البائد»، ما دفع الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي إلى فرض طوق أمني على مداخل ومخارج الحيين لمنع تسلل «العناصر الإجرامية» ووقف عمليات الخطف والتهريب، وفق تعبيره.
وختم البابا بالتأكيد على أن الدولة السورية «مستعدة لكل السيناريوهات»، وتواصل العمل على حماية المواطنين وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق، رغم محاولات «قسد» المستمرة «لفرض واقع خارج السياق الوطني السوري»، بحسب قوله.
وفي وقت لاحق، ذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن أحياء عدة في مدينة حلب تعرضت، الإثنين، لما وصفته بـ«اعتداءات» من قبل «قسد» باستخدام قذائف الهاون وراجمات الصواريخ والرشاشات الثقيلة، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 15 شخصاً آخرين.
