عرب وعالم

البابا ليو يبدأ أول زيارة خارجية بعد انتخابه ويصل تركيا!

27 تشرين الثانى, 2025

وصل البابا ليو، اليوم الخميس، إلى تركيا في أول محطة من أول جولة خارج إيطاليا منذ توليه منصب بابا الفاتيكان، في زيارة تستمر ثلاثة أيام يُتوقَّع أن يوجّه خلالها نداءات من أجل السلام في الشرق الأوسط، ويشدد على ضرورة تعزيز الوحدة بين الكنائس المسيحية المنقسمة منذ قرون.

واختار البابا، وهو أول بابا من أصل أميركي، تركيا ذات الغالبية المسلمة لتكون وجهته الخارجية الأولى، تزامناً مع إحياء الذكرى الـ1700 لانعقاد مجمع نيقية الأول، الذي أُقرّ فيه قانون الإيمان المستخدم اليوم لدى معظم المسيحيين حول العالم.

وحطّت طائرة البابا في مطار العاصمة أنقرة عند الساعة 12:12 ظهراً بالتوقيت المحلي (09:22 ت غ)، في زيارة حافلة بالمحطات الدينية والسياسية والثقافية، قبل أن ينتقل لاحقاً إلى لبنان. ومن المنتظر أن يُلقي خلال هذه الجولة أول عظاته خارج الفاتيكان، وأن يزور مواقع ذات حساسية دينية وثقافية.

وتحظى الزيارة بمتابعة دولية واسعة، إذ تشكّل أول مناسبة يتعرّف فيها العالم على رؤيته الجيوسياسية، بحسب ما نقلت “رويترز” عن الخبير الإيطالي في شؤون الفاتيكان ماسيمو فاجولي، الذي اعتبر أن الرحلة “محطة مفصلية” في بداية حبريته.

وانتُخب البابا ليو في  أيار خلفاً للبابا الراحل فرنسيس، بعد مسيرة طويلة قضاها مبشّراً في البيرو، قبل أن يتولى منصباً في الفاتيكان عام 2023. وكان فرنسيس قد خطط لزيارة تركيا ولبنان، إلا أن تدهور وضعه الصحي حال دون ذلك.

وخلال وجوده في تركيا، من المقرر أن يلتقي البابا ليو (70 عاماً) الرئيس رجب طيب أردوغان، وأن يلقي كلمة أمام القيادات السياسية في أنقرة، ثم ينتقل مساء اليوم إلى إسطنبول، حيث مقر البطريرك برثلماوس، الزعيم الروحي لنحو 260 مليون مسيحي أرثوذكسي في العالم.

وسيسافر البابا ليو والبطريرك برثلماوس، غداً الجمعة، إلى مدينة إزنيق (نيقية سابقاً)، جنوب شرقي إسطنبول، حيث وُضع قانون إيمان نيقية الذي يحدد المعتقدات الأساسية لمعظم الطوائف المسيحية. ومن المنتظر أن يُلقي البابا خطاباته في تركيا باللغة الإنكليزية، في خروج عن العرف السائد الذي يفضّل فيه البابوات استخدام الإيطالية في رحلاتهم الخارجية.

أما في الشق المتعلق بزيارته المرتقبة إلى لبنان، والتي تبدأ يوم الأحد المقبل، فيُتوقَّع أن يكون السلام في صلب رسائله، في بلد يضم أعلى نسبة من المسيحيين في الشرق الأوسط. وتأتي الزيارة في ظل توتر أمني متصاعد، بعدما قتلت إسرائيل، الأحد الماضي، القائد العسكري البارز في “حزب الله” هيثم علي الطبطبائي في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم العام الماضي بوساطة أميركية.

وأكد المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني، يوم الاثنين، اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لضمان سلامة البابا خلال وجوده في لبنان، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية. ويأمل المسؤولون اللبنانيون، في ظل أزمة اقتصادية خانقة واستضافة البلاد نحو مليون لاجئ سوري وفلسطيني، أن تساهم الزيارة في إعادة تسليط الضوء الدولي على أوضاع لبنان وجذب دعم أكبر له على الساحة العالمية.

شارك الخبر: