عرب وعالم

واشنطن ودمشق: مسار دبلوماسي غير مسبوق وتأهّب لزيارة محتملة لترامب إلى سوريا!

16 تشرين الثانى, 2025

بعدما وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقاءه، الأسبوع الماضي، مع الرئيس السوري أحمد الشرع بالجيد جدًا، أفادت أنباء عن احتمال زيارة ترامب إلى دمشق قريبًا.

فقد انطلقت جهود سورية من أجل ترتيب زيارة للرئيس الأميركي إلى العاصمة السورية، وفق ما أفادت مجلة “المجلة”.

فيما أوضحت مراسلة “العربية/الحدث” أن ترامب قال مؤخّرًا إنّه “سيتم الإعلان عن المزيد من الاتفاقيات، وإذا تمّ توقيع هذه الاتفاقيات فسيذهب ليعلن عنها من دمشق”.
وكان الرئيسان اجتمعا، الاثنين الماضي، في البيت الأبيض، حيث أشاد ترامب بنظيره السوري، معتبرًا أنه رجل قوي جدًا، وقادر على إعادة إعمار بلاده التي دمرتها الحرب.

في حين شكّلت تلك الزيارة التي وصفت بالتاريخية، أوّل زيارة لرئيس سوري إلى البيت الأبيض منذ الاستقلال عام 1946، بعدما دخل الشرع مقر الأمم المتحدة في نيويورك في أيلول أيلول الماضي، ليكون أول رئيس سوري أيضًا يُلقي خطابًا أمام الجمعية العامة منذ عقود.
ومنذ سقوط النظام السوري السابق ولجوء رئيسه بشار الأسد إلى موسكو في الثامن من كانون الثاني 2024، عمد الشرع الذي تسلم السلطة في البلاد إلى إعادة تعزيز العلاقات بين دمشق والدول العربية، وترميم علاقاتها مع الغرب أيضًا، لا سيما مع الولايات المتحدة، إذ التقى الشرع ترامب في الرياض في أيار الماضي، وكان أول لقاء بينهما، ثم التقيا لاحقًا على هامش اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك، وآخرها في البيت الأبيض.

ملف السويداء

على صعيدٍ آخر، وبعدما اتخذت لجنة التحقيق في أحداث السويداء خلال الأشهر الثلاثة الماضية، العديد من الخطوات لتهدئة الأوضاع ومحاسبة أي متجاوزين، كشفت مصادر مطلعة أنّ وفدًا من دروز السويداء يزور الأردن قريبًا من أجل بحث خريطة طريق لتسوية الأوضاع في تلك المحافظة جنوب سوريا وحل الأزمة.
كما أوضحت المصادر للعربية/الحدث، اليوم الأحد، أنّ الأردن رفض رفضًا قاطعًا فتح معبر خاص مع السويداء.
وأشارت إلى أنّ خريطة الطريق الأردنية لتسوية أزمة السويداء تسير وفق مبدأ “وحدة سوريا”، وتعتمد على نزع السلاح من المحافظة وحصره بيد الدولة السورية.
كما أضافت المصادر أنّ تلك الخريطة تتضمّن حقّ الدروز في العيش في سلام وأمان في بلد موحد.
إلى ذلك، شدّدت على وجود تنسيق أردني عربي كبير من أجل حل الأزمة بما يضمن وحدة البلاد.

وكان مسلحون من السويداء هاجموا، السبت، نقاطًا للقوات الأمنية في قرية المجدل، ما أدى إلى حصول اشتباكات، قبل أن يعود الهدوء الحذر ليخيّم على المنطقة.
يذكر أن السويداء، المحافظة الجنوبية التي تقطنها أغلبية درزية، كانت شهدت في تموز الماضي (2025)، اشتباكات عنيفة بين مسلحين دروز وعشائر من البدو، ما دفع القوات الأمنية إلى التدخل من أجل وقف المواجهات.
فيما أدّت تلك التوترات إلى نزوح العديد من سكان المحافظة هربًا من الاشتباكات وخوفًا من “عمليات تصفية”.

في حين أكدت السلطات الرسمية السورية أنّها ستلاحق كلّ من ارتكب تجاوزات من الطرفين، متعهدةً بإعادة النازحين إلى منازلهم.

في المقابل، طالب “شيخ عقل” الموحدين الدروز، حكمت الهجري بـ”استقلال ذاتي” وبالانفصال حتّى عن دمشق، مُلمِّحًا إلى دعم إسرائيلي لفريقه.

شارك الخبر: