كوريا الشمالية تهاجم عقوبات واشنطن وتلوّح بإجراءات مضادّة

نددت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، بالعقوبات الأميركية الأخيرة التي استهدفت شبكات الجرائم الإلكترونية الممولة لبرنامجها النووي، متهمةً إدارة الرئيس دونالد ترامب بانتهاج “عداء شرير” تجاه بيونغيانغ، ومتوعدةً بالرد بإجراءات مضادة غير محددة.
وقال نائب وزير الخارجية كيم أون تشول في بيان: إن “الإدارة الأميركية الحالية كشفت حتى النهاية موقفها العدائي من جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية، ولذلك سنردّ بالإجراءات المناسبة، وبصبر مهما طال الزمن”. وأضاف: “لا معنى لتوقّع نتائج جديدة باتباع السيناريو القديم ذاته الذي فشل سابقًا”. وتابع: “على الولايات المتحدة أن تدرك أنه مهما حشدت من عقوبات، فإن احتمال تغيير ميزان الوضع الاستراتيجي القائم بين البلدين لصالحها أقل من الصفر”.
وجاء بيان تشول إثر إعلان وزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، فرض عقوبات على ثمانية أفراد وشركتين، من بينهم مصرفيون كوريون شماليون، بتهمة غسل أموال متأتية من عمليات قرصنة إلكترونية. وأوضحت الوزارة أن مخططات الاختراق التي ترعاها الدولة في كوريا الشمالية سرقت أكثر من 3 مليارات دولار من الأصول الرقمية خلال السنوات الثلاث الماضية، وأن هذه الأموال “غير المشروعة” تُستخدم في تمويل البرنامج النووي.
كما أشارت إلى اعتماد بيونغيانغ على شبكة من ممثلي البنوك والمؤسسات المالية والشركات الوهمية في كوريا الشمالية والصين وروسيا ودول أخرى، لغسل الأموال الناتجة عن احتيال في تكنولوجيا المعلومات وسرقة العملات المشفّرة والتحايل على العقوبات.
وتأتي هذه العقوبات رغم استمرار الرئيس الأميركي في إبداء رغبته بإحياء المحادثات مع الزعيم كيم جونغ أون. يُذكر أن المفاوضات النووية السابقة انهارت عام 2019 خلال الولاية الأولى لترامب، بسبب الخلاف على معادلة رفع العقوبات مقابل خطوات تفكيك البرنامج النووي.
