قبيل زيارة البابا… ماذا طلب المطارنة الموارنة؟

عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.
وفي ختام الاجتماع، صدر بيان، وجاء فيه :
1 – يتطلع الآباء بفرح ورجاء الى زيارة قداسة البابا لاون الرابع عشر الى لبنان، مرحبين بقداسته، مشاركين كنيسة لبنان وشعبه الصلاة لأجل نجاح هذه الزيارة، بحيث يعمل قداسته على “تثبيت إخوته في الإيمان”، وترسيخ وجودهم في هذه المنطقة التي تجسد فيها السيد المسيح، وفيها قدم ذاته ذبيحة لأجل افتداء البشرية، وأسس كنيسته لمتابعة رسالته هذه. ويتمنى الآباء أن تثمر هذه الزيارة عملاً جادًا على وضع حد للحروب ونشر السلام في لبنان وهذه المنطقة والعالم.
2- يشجب الآباء ما يتعرَّض له الجنوب وأطراف أخرى من لبنان، على نحوٍ يومي، من اغتيالٍ وقصف يضعان البلاد على حافة الحرب مجددًا. ويدعون المعنيين بوقف إطلاق النار ومواصلة تنفيذ القرار 1701، إلى تحمّل مسؤولياتهم والتوقف عن إلقاء تبعات ما يجري على لبنان، فيما هو الحلقة الأضعف في سلسلة المطالِبين بإقرار السلام في ربوعه وفي المنطقة.
3- يبدي الآباء ارتياحهم إلى بدء تعزيز العلاقات بين لبنان وسوريا. ويرجون خواتيمها على قاعدة العدالة والمساواة والأُخوة، وفي كلّ الملفات قيد البحث.
4- يحذر الآباء من أيِّ تلكؤ في معالجة مشكلة السلاح والمسلحين في المخيمات الفلسطينية، لاسيما أن معظمها بات ملجأ للفارين من وجه العدالة ولعصابات المخدرات وكل عمل غير مشروعٍ آخر مضر بلبنان وأهله.
5- يلاحِظ الآباء تزايدا في عمليات الإخلال بالأمن وانتشار الجريمة. وإذ يُحيّون جهود الأجهزة الأمنية والعسكرية في هذا المجال، ينظرون بإلحاحٍ إلى وجوب مضاعفة هذه الجهود بما يرسّخ الأمن والأمان في العاصمة والمناطق.
6 – يستغرب الآباء الإرتكابات الحاصلة في ميادين التعليم والدراسة الجامعية، لا سيما في الجامعة اللبنانيّة، الأمر الذي يشوه سمعة لبنان القائمة على المكانة العالية التي تتحلّى بها مدارسه وجامعاته. ويؤيدون الإجراءات الصارمة في حق كل المرتكبين أيا كانت ولاءاتهم السياسية والحزبية.
7- يدعو الآباء أبناءهم وبناتهم الى الانخراط في حركة الاستعداد الكنسي والوطني لزيارة قداسة البابا، والى تكثيف صلواتهم والتقشفات وأعمال الخير، سائلين الله أن يجعل من هذا الحدث التاريخي المميز مناسبة لبدء استعادة المحبة والثقة بين أبناء هذا الوطن، بمختلف انتماءاتهم، والتكفير عما اقترفه كل الفرقاء بحق هذا الوطن وهذا الشعب”.
