تكنولوجيا

كسر إدمان الهواتف الذكية.. خطوات عملية لإعادة التوازن الرقمي

30 تشرين الأول, 2025

مع ازدياد الاعتماد على الهواتف الذكية في تفاصيل الحياة اليومية، يحذر خبراء السلوك الرقمي من أن المشكلة لم تعد في كمية الوقت الذي نقضيه أمام الشاشة، بل في كيفية استخدامنا لها، داعين إلى تغييرات بيئية وسلوكية أعمق تساعد على استعادة السيطرة من دون الاكتفاء بقيود زمنية.

من أبرز التوصيات التي قدّمها الخبراء إبعاد الهاتف جسديًا عن متناول اليد في أوقات الراحة أو العمل، لتقليل الإغراء التلقائي، إلى جانب خفض الإشعارات غير الضرورية.

ويقترحون استخدام الساعة الذكية أو وضع البطارية المنخفضة لجعل الهاتف أقل جاذبية، مع مكافأة الذات على فترات الانقطاع الناجحة واستبدالها بأنشطة واقعية كالمطالعة أو المشي أو التفاعل الاجتماعي المباشر.

كما يشدّد المتخصصون على أهمية تحديد النية قبل الاستخدام، أي التقاط الهاتف لغرض محدد وليس بدافع الملل، إذ إن خلق “تأخير متعمد”، مثل وضعه في حقيبة أو تفعيل وضع عدم الإزعاج، يساعد على تقليل الاستخدام المندفع.

ويخلص الباحثون إلى أن بناء علاقة صحية مع الهاتف لا يتحقق عبر المنع أو التقييد فقط، بل عبر إعادة تشكيل العلاقة نفسها: متى نستخدمه، ولماذا، وكيف. فهي الخطوات التي تضمن توازنًا رقميًا أكثر وعيًا واستدامة.

شارك الخبر: