ترامب يكرر خرق البروتوكولات الملكية خلال زيارته الثانية إلى بريطانيا

شهدت الزيارة الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة المتحدة استقبالاً عسكرياً رسمياً تخللته عروض مهيبة، غير أن سلوكه بقي محط أنظار المراقبين، في ظل الاتهامات السابقة له بعدم الالتزام بالبروتوكولات الملكية خلال زيارته الأولى في 2018.
ففي تلك الزيارة، أثار ترامب الجدل حين سار أمام الملكة إليزابيث الثانية بعد لقائهما على مائدة الشاي، في خطوة اعتبرت خرقاً للقواعد الملكية التي تحظر على الضيف التقدم أمام الملكة أو إدارة ظهره لها. وتم تداول لقطات تظهر الملكة وهي توجهه أثناء السير، لتشير له إلى الاتجاه الصحيح.
وفي زيارته الحالية، كرر ترامب الخطأ ذاته عندما تقدم أمام الملك تشارلز الثالث، ما أثار تساؤلات حول مدى التزامه بقواعد البروتوكول.
الخبير في البروتوكولات الملكية دانكان لاربومب أوضح لموقع “مترو” أن تأخر ترامب 20 دقيقة عن استقبال الأمير ويليام والأميرة كيت يعد خرقاً إضافياً للبروتوكول. لكنه شدد على أن التقدم أمام الملك تشارلز يبقى الخطأ الأبرز، باعتبار أن البروتوكول ينص على أن يسير الضيف خلف الملك.
من جهته، رأى المؤرخ الملكي موك أوكيف أن العلاقة التاريخية بين واشنطن ولندن، إلى جانب شخصية ترامب التي تميل إلى كسر التقاليد، أسفرت عن مواقف وُصفت بالطريفة، مثل لمس ترامب لذراع الملك تشارلز بعد عرض جوي لفرقة “رد آروز”. وأضاف أن مثل هذه التصرفات العفوية لا تستدعي تضخيماً، مذكّراً بأن شخصيات أميركية عدة، من الجمهوريين والديمقراطيين، أبدوا مواقف مشابهة، مثل ميشيل أوباما حين وضعت ذراعها حول الملكة الراحلة.
