تفاصيل جديدة حول استهداف قادة “حماس”… وغموض يحيط بمصير بعض الشخصيات!

لا تزال أصداء الهجوم الإسرائيلي على مقر قادة حركة “حماس” في العاصمة القطرية الدوحة تلقي بظلالها، إذ كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن تفاصيل جديدة بشأن ما حدث.
وأفادت بأن الذخائر الجوية التي استخدمت في الهجوم على مقر حماس في الدوحة قليلة جدًّا، على الرغم من أن سلاح الجو استخدم حوالي 10 قنابل، في استهداف المبنى إلّا أنّه لم يُدمّر بالكامل، وبقيت أجزاء منه سليمةً تماًما.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن “سبب استخدام ذخائر قليلة في هجوم الدوحة هدفه تجنّب إصابة قطريين في محيط المبنى”.
وفيما لا يزال الغموض يلف مصير بعض قادة حماس الذين استُهدفوا بالغارات الإسرائيلية على الدوحة، كشفت مصادر من الحركة لصحيفة “الشرق الأوسط” عن إصابة قياديين من المكتب السياسي أحدهم “حالته خطيرة”.
وأكدت المصادر أن المصابين “يتلقون العلاج في مستشفى خاص وسط حراسة أمنية مشددة”.
لكنّها تحفظت عن الكشف عن أسماء القياديين المصابين في الوقت الحالي.
وقدّرت المصادر أنّ أسبابًا محتملةً قد تكون وراء عدم سقوط قتلى بين قادة حماس بالهجوم، مرجحةً أن تكون إسرائيل قد اعتمدت بشكل أساسي على أماكن وجود هواتف القيادات المشاركة في الاجتماع.
كما أوضحت المصادر أن “العادة جرت في كلّ اجتماع ألا يحمل أي من قيادات المكتب السياسي أي هواتف نقالة، وتُترك في مركباتهم أو مع المرافقين وغيرهم”.
ما قد يفسّر ارتفاع عدد الوفيات بين مرافقي قيادات الحركة.
ووفقًا للمصادر، فإنّ المجمع المستهدف يضم مكاتب ومنازل، وجميعها تخص قيادات ومسؤولين من حماس وحراس أمنهم، ومن بينها فيلا متوسطة الحجم تعود لخليل الحية، وفي داخلها مكتب خاص وهو الذي تعرض بشكل أساسي للهجوم الأكثر كثافة، من بين 4 هجمات تقريبًا.
وتقدّر إسرائيل أن كبار مسؤولي حماس كانوا بالفعل في الفيلا وقت الهجوم، لكنهم على الأرجح لم يُصابوا بأذى، أو أصيبوا بأذى جزئي فقط.
وتابعت: “لا يزال احتمال استهداف أو إصابة بعضهم قيد الدراسة، ولكن يبدو، من النتائج الأولية، أنه لم يتم القضاء على جميع الأهداف الستة”.
ويُقدّر كبار المسؤولين الإسرائيليين أن الأمر قد يستغرق عدة أيام لفهم نتائج الهجوم بشكل أفضل.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن قراره استهداف حركة حماس داخل قطر لم يكن قرارًا حكيمًا.
ووفقًا للصحيفة، فقد رد نتنياهو بأن الفرصة كانت قصيرة لشن الهجمات وأنه استغلها.
وأضافت الصحيفة أنّ اتصالًا ثانيًا جرى بينهما في وقت لاحق من يوم الثلاثاء وكان وديًا، وسأل ترامب فيه نتنياهو عما إذا كان الهجوم قد نجح.
وكان ترامب قد أعلن أنه “ليس سعيدًا” بالغارة التي شنّتها إسرائيل على قطر الثلاثاء واستهدفت اجتماعًا لقادة حركة حماس.
وقال ترامب للصحافيين قبيل توجّهه لتناول الطعام في مطعم بواشنطن: “أنا ببساطة، لست سعيدًا بالوضع برمّته”.
على هذا الصعيد، كشفت مصادر مطلعة من واشنطن لقناة “العربية” أن “الإسرائيليين أبلغوا الأميركيين بأنهم سيقومون بعملية ضد هدف لحماس، من دون تحديد ماهية هذا الهدف أو مكانه”.
كما كشفت أن الأميركيين رصدوا تحرّكات جوية من خلال الرادارات وأجهزة الرصد في منطقة القيادة المركزية. ولدى استكشاف التحركات أبلغ الجانب الإسرائيلي الجانب الأميركي بأن “الطائرات إسرائيلية”.
في حين أبلغت القيادات العسكرية البيت الأبيض بتحركات القوات الإسرائيلية، وذلك، قبل لحظات أو دقائق من شنّ الهجوم على مقرّ حماس.
إلى ذلك، لفتت المصادر إلى أنه “عندما بدأ البيت الأبيض التحرّك وإجراء الاتصالات كانت العملية جارية”.