فن

خلاف ويليام وهاري يتجدد مع اقتراب الذكرى الثامنة والعشرين لوفاة الأميرة ديانا

13 آب, 2025

لا يزال الخلاف بين الأمير ويليام والأمير هاري قائمًا، مع اقتراب الذكرى الثامنة والعشرين لوفاة والدتهما الأميرة ديانا، التي يرى كثيرون أنها لو كانت على قيد الحياة لتدخلت لإنهاء الانقسام بينهما.

تكريم الأم.. ولكن كلٌ بطريقته
في منتصف تموز، سار الأمير هاري في حقل ألغام بأنغولا، مستعيدًا خطى والدته التي زارت المنطقة قبل نحو 30 عامًا للفت الانتباه إلى ضحايا الحرب. وفي اليوم نفسه، كان الأمير ويليام في شيفيلد يحتفل بالذكرى الثانية لإطلاق مبادرته لإنهاء التشرد، وهي قضية كانت ديانا من أوائل من دعمها علنًا. لكن ما كان يتم سابقًا بشكل مشترك، أصبح الآن منفصلًا تمامًا، وسط غياب أي تواصل بين الشقيقين.

قطيعة مستمرة
وفق مجلة بيبول، فإن الخلاف بين ويليام وهاري بدأ بعد انسحاب هاري وزوجته ميغان من العائلة المالكة عام 2020، واشتدّ عقب مقابلتهما المثيرة مع أوبرا وينفري، ثم صدور مذكرات هاري التي انتقد فيها شقيقه وبقية أفراد العائلة. ورغم تصريحات هاري عن رغبته في إصلاح العلاقة، فإن محاولاته للتواصل مع ويليام لم تلقَ استجابة.

حياتان منفصلتان
ويليام يعيش في المملكة المتحدة مع زوجته كيت ميدلتون وأطفالهما الثلاثة، بينما يقيم هاري في الولايات المتحدة مع ميغان وطفليهما. ولم يجتمع أبناء العم منذ سنوات، ما يعكس عمق القطيعة بين العائلتين.

آمال ضئيلة في المصالحة
يرى بعض المراقبين أن الخلاف لن يُحل دون مبادرة صريحة من هاري للاعتذار، بينما يشير آخرون إلى تعنّت الطرفين. وفي المقابل، جرت محادثات بين فريق هاري وممثلين عن الملك تشارلز، ما أعاد بعض الأمل في لقاء قريب بين الأب وابنه، ربما خلال زيارة هاري المرتقبة إلى المملكة المتحدة في أيلول.

تركيز ويليام على أسرته
بحسب مقربين، لم يكن فريق ويليام جزءًا من تلك المحادثات، إذ يركّز الآن على دعم زوجته التي تخضع للعلاج، وتربية أطفاله، خاصة الأمير جورج، الوريث المستقبلي للعرش. ويقول مصدر قريب إن “غضب ويليام من شقيقه تحوّل إلى لامبالاة”، ما يشير إلى أن المصالحة ليست أولوية بالنسبة له.

تأثير ديانا لا يزال حاضرًا
رغم الخلاف، يواصل الشقيقان العمل في مجالات إنسانية مستوحاة من إرث ديانا، من دعم الفقراء ومساعدة المجتمعات المهمّشة، إلى حماية الأطفال. وحتى في تربية أطفالهما، يظهر أثر الأميرة الراحلة في أسلوب حياتهما البعيد عن البروتوكولات الملكية الصارمة.

ويرى كثيرون أن ديانا، لو كانت على قيد الحياة، كانت ستسعى لتقريب وجهات النظر بينهما، إدراكًا منها أن وحدة الشقيقين ضرورية لمواجهة ضغوط الحياة الملكية، وربما كانت ستنجح في إعادة بناء الجسور المهدّمة بينهما.

شارك الخبر: