منوعات

تحذيرات من فيضانات استوائية جديدة على الساحل الخليجي الأميركي بعد كارثة تكساس

18 تموز, 2025

تستعد مناطق واسعة من الساحل الخليجي الأميركي لمواجهة موجة جديدة من الأمطار الاستوائية الغزيرة، التي قد تتسبب بفيضانات خطيرة تهدد ملايين السكان، وذلك في أعقاب الكارثة المدمرة التي ضربت تكساس مطلع شهر يوليو، وأودت بحياة 129 شخصًا.

وقد أطلق المركز الوطني للأعاصير على العاصفة المحتملة اسم “إنفست 93L”، والتي سبق أن تسببت خلال الأيام الماضية بهطولات مطرية كثيفة على مناطق في فلوريدا ولويزيانا، وهي تتجه حاليًا غربًا نحو وادي نهر المسيسيبي.

ورغم أن فرص تحول العاصفة إلى إعصار استوائي كامل تبقى محدودة، فإن خبراء الأرصاد الجوية يحذرون من فيضانات وشيكة على طول مسار العاصفة، خاصة في لويزيانا، حيث أصدرت السلطات تحذيرات من فيضانات محتملة حتى يوم السبت في مدن مثل باتون روجولافاييت.

وتُظهر التوقعات الجوية أن الأمطار الغزيرة ستبدأ يوم الجمعة وتستمر خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع كميات متوقعة تتراوح بين 1 إلى 3 بوصات في مناطق تمتد من هيوستن في تكساس إلى بنما سيتي في فلوريدا، بينما قد تصل الهطولات إلى 8 بوصات في منطقة لافاييت.

وستتأثر أيضًا أجزاء من ألاباما وميسيسيبي، حيث يُتوقع أن تتسبب الأمطار الغزيرة بفيضانات محلية، قبل أن تبدأ العاصفة بالانحسار تدريجيًا مع اقترابها من حدود ولاية أركنساس بنهاية الأسبوع.

ويحذر الخبراء من أن ارتفاع منسوب المياه إلى 6 بوصات فقط كافٍ لإسقاط شخص بالغ، بينما يمكن أن تطفو المركبات في مياه بعمق لا يتجاوز قدمًا واحدًا.

وكانت مدينة بلانت سيتي في فلوريدا قد شهدت بالفعل فيضانات شديدة يوم الإثنين، مع هطول مطري بلغ قدمًا واحدة خلال ساعات قليلة، مما أدى إلى غرق الشوارع والمنازل. ولم تُسجل إصابات مباشرة، لكن ثلاثة أشخاص تعرضوا لصواعق برق في سانت أوغسطين، وأصيب أحدهم بجروح خطيرة.

وتأتي هذه التطورات بعد الفيضانات الكارثية التي ضربت مقاطعة كير في تكساس يوم الرابع من تموز، عندما ارتفع منسوب نهر غوادالوبيبشكل مفاجئ بمقدار 20 قدمًا خلال 90 دقيقة فقط، ما أسفر عن مقتل 129 شخصًا، بينهم عشرات الأطفال الذين كانوا في مخيمات صيفية قرب النهر، واضطرت فرق الإنقاذ لاحقًا لإخلاء مواقع البحث خشية وقوع فيضانات جديدة.

شارك الخبر: