مودريتش يودّع ريال مدريد بعد 13 موسماً و28 لقباً: “رحلة لا تُنسى ومشاعر لا توصف”

أغلق النجم الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش صفحة تاريخية مع نادي ريال مدريد الإسباني، بعدما أصبح اللاعب الأكثر تتويجاً في تاريخ النادي بـ28 لقباً، منهياً مسيرة استمرت 13 موسماً داخل أسوار “الملكي”.
وفي تصريحات مؤثرة أدلى بها لقناة النادي الرسمية عقب خوضه مباراته الأخيرة يوم الأربعاء، التي خسرها الفريق أمام باريس سان جيرمانبرباعية نظيفة في نصف نهائي كأس العالم للأندية، قال مودريتش: “تجتاحني مشاعر متضاربة… انتهت حقبة لا تُنسى، مجيدة ومليئة بالانتصارات. التفكير في كل ما أنجزته هنا يمنحني سعادة لا توصف، حتى لو كانت النهاية حزينة”.
وأضاف صاحب الـ39 عاماً: “في ريال مدريد نضجت كلاعب وكإنسان. هذا النادي منحني كل شيء، وسأبقى ممتناً له طوال حياتي. سأظل مشجعاً لهذا الفريق العظيم، ومشاعري ستظل مرتبطة به مهما ابتعدت”.
وتابع قائلاً: “كانت رحلة طويلة، لكن لا تُنسى. مدريد وإسبانيا أصبحتا بيتي الثاني، وأنا فخور بما حققته هنا. ربما أحتاج بعض الوقت لأستوعب حجم ما أنجزته وكل المشاعر التي أمر بها الآن”.
كما عبّر عن امتنانه للجماهير قائلاً: “الأرقام والبطولات مهمة، لكنها لا تعني لي بقدر محبة الناس. المودة التي منحتني إياها جماهير ريال مدريد لا يمكن وصفها. لا يمكنك خداع الجمهور، لن يحبوك لمجرد أنك ترتدي القميص، بل لأنك تعطيهم كل ما لديك”.
وعن العلاقة مع فلورنتينو بيريز، رئيس النادي، قال مودريتش: “الرئيس كان محورياً في مسيرتي هنا، فهو من جلبني ومنحني دعماً خاصاً. رأيته يبكي بعد مباراتي الأخيرة، وكانت لحظة مؤثرة جداً. لم أرَه بهذه العاطفة من قبل، وهذا يعكس صدق مشاعره تجاهي. سأبقى ممتناً له إلى الأبد”.
ويستعد مودريتش للانتقال إلى ميلان الإيطالي اعتباراً من الموسم المقبل، وسط ترقب للإعلان الرسمي عن الصفقة، المتوقع خلال الأسابيع المقبلة من تموز الجاري.