تكنولوجيا

ارتفاع أسهم الذكاء الاصطناعي.. ماذا يعني ذلك؟

11 آب, 2023

تحقق أسهم شركات “الذكاء الاصطناعي” ارتفاعات قياسية، بفضل التطور الذي يحظى به ذلك القطاع الواعد وفي ضوء ما يحظى به من اهتمام واسع من قبل الحكومات والشركات.

إلا أنه ووسط ذلك، أعاد تقرير حديث نشرته “مورغان ستانلي” إلى الواجهة اللغط الدائر حول أسهم شركات “الذكاء الاصطناعي”، وما إن كانت الارتفاعات واسعة النطاق التي تشهدها تمثل “فقاعة” تقترب من نهايتها من عدمه.

يشير تقرير مورغان ستانلي إلى وصول فقاعة أسهم الـ AI إلى ذروتها، لا سيما في ما يتعلق بشركة “إنفيديا” التي يتوقع أن ترتفع بأكثر من 200 بالمئة هذا العام.

واستند المحلل الاستراتيجي في مورغان ستانلي، إدوارد ستانلي، في تقريره الذي نشرته “بلومبرغ” إلى السياقات التاريخية التي تشير إلى أن تلك الارتفاعات ستصل إلى نهايتها، على أساس أن الفقاعات المماثلة تتجه نحو الارتفاع إلى 154 بالمئة (في المتوسط) في ثلاث سنوات، وذلك قبل أن تصل إلى الذروة.

وفيما تُعد “إنفيديا” هي الأكثر إثارة في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، أفاد ستانلي بأن مؤشرات الذكاء الاصطناعي الأوسع مثل مؤشر “MSSI الأميركي للذكاء الاصطناعي” ارتفع بشكل أكثر تواضعاً، إذ ارتفع بنسبة 46 بالمئة.

وفي الوقت الذي لا تتمتع فيه الأسهم في جميع أنحاء القطاع بخصائص مشتركة موحدة، أوضح ستانلي أنه نظراً إلى خصوصيات فردية “لا يمكن توحيد النتائج بشأن سرعة الارتفاع والانخفاض في حالة حدوث فقاعة بشكل مفيد أو عادل إلا على مستوى المؤشر”.

أداء استثنائي

وخلال النصف الأول من العام الجاري، أصبحت تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي ظاهرة رئيسية تشغل اهتمام المستثمرين حول العالم، ما أثار تنافساً شديداً بين شركات التكنولوجيا الأميركية لاستحضار هذه التقنيات إلى السوق، الأمر الذي أدى إلى تبادل نشاط كبير في شراء أسهم تلك الشركات.

وعملياً، فإن هذا الإقبال الكبير للمستثمرين على الاستثمار في تلك الشركات قدم دعماً قوياً لأداء السوق.

وارتفع سهم الشركة الرائدة في صناعة الرقائق التي تستخدم في تقنيات الذكاء الاصطناعي، انفيديا -الأفضل أداءً في S&P 500 هذا العام وفقًا لبيانات FactSet- بنسبة 190 بالمئة في النصف الأول من 2023.

كذلك، ارتفعت أسهم “آبل” بنسبة نحو 50 بالمئة في أول ستة أشهر من العام، ومايكروسوفت 43 بالمئة، وألفابيت 36 بالمئة، وأمازون 55 بالمئة، وتسلا 113 بالمئة وميتا 138 بالمئة.

“مشروع قومي”!

لكن المدير التنفيذي في شركة VI Markets، أحمد معطي، لا يرى أن أسهم شركات “الذكاء الاصطناعي” هي فقاعة تقترب من ذروتها، ويبرر ذلك بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تتوسع توسعاً مهولاً في الذكاء الاصطناعي كمشروع قومي بمعنى الكلمة، وهو بالنسبة لها الاتجاه القادم الذي تستطيع من خلاله منافسة الصين.

ويردف: “الاقتصاد الأميركي يتبنى فكراً جديداً وقت الأزمات ويبدأ في التوسع به، فعلى سبيل المثال في العام 2008 كان التوسع في مواقع الإنترنت والهواتف المحمولة وخلافه، بينما الصين تبدأ في تقليد أميركا غالباً في هذه التكنولوجيا، حتى تصبح ربما أقوى منها لما لها من قدرة على أن يكون منتجها أرخص من واشنطن، بالتالي بدأت الولايات المتحدة في تطوير منتجات جديدة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي”.

ويضيف: “في ضوء ذلك، لا أعتقد بأن أسهم شركات الـ AI ستكون فقاعة.. من الممكن أن يكون هناك تصحيح فقط.. ما عبّر عنه تقرير مورغان ستانلي جاء انطلاقاً من أن القيمة العادلة لأسهم مثل إنفيديا مرتفعة بأكثر من 200 بالمئة.. لكن هذا لا يعني أن يصل الأمر لمرحلة الفقاعة التي نرى بعدها تصحيحاً تتخطى نسبته الـ 100 بالمئة.. بل يُمكن فقط أن يكون هناك تصحيح عنيف ما بين 25 إلى 30 بالمئة، ثم تعاود الأسهم الصعود”.

ويختتم حديثه بقوله: “لا تزال شركات الذكاء الاصطناعي في بداية الطريق، وما إن واصلوا إصدار منتجات حيوية أكثر تجذب الأسواق العالمية، فإن أسهم شركات الـ AI سوف تشهد مزيداً من القفزات الواسعة”. (سكاي نيوز عربية)

شارك الخبر: