ما حظوظ ترامب في العودة إلى البيت الأبيض؟
ذكر موقع “الجزيرة” أنّ محللين قللوا من حظوظ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في العودة إلى البيت الأبيض خلال الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، لافتقاده إجماع الحزب الجمهوري بشأن ترشحه.
ورغم التهم الجنائية التي تلاحقه، فإن ترامب يعود إلى واجهة الأحداث السياسية في الولايات المتحدة، ويستمر في تلقي الدعم من بعض المواطنين الأميركيين، وهذا ما أظهره استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز وموقع إبسوس للإحصائيات.
ويشير الاستطلاع إلى أن 47% من الجمهوريين يدعمون ترامب، وأن 35% منهم سيدعمونه إذا تمت إدانته بجناية، و28% سيدعموه إذا قضى عقوبة بالسجن.
غير أن العضو المعتمد لدى المحكمة الأميركية العليا كمال النعواش لديه قناعة بأن أنصار ترامب لن يوصلوه لمنصب الرئاسة مرة أخرى، مؤكدا أن ترشيحه لمواجهة الرئيس الحالي
جو بايدن يحتاج إلى إجماع داخل الحزب الجمهوري، بالإضافة إلى أن التهم الجنائية التي تلاحقه ستعيق التصويت لصالحه.
وقالت جين كارد، وهي معلقة سياسية لشؤون الحزبين في الولايات المتحدة، إن شعبية ترامب تزدادا بين أنصاره كلما وجهت له التهم في القضايا التي تلاحقه، وحذرت من أن سجنه أو اعتقاله قد يؤدي إلى انشقاق في صفوف الأميركيين.
أما بروس فاين، وهو مساعد نائب وزير العدل الأميركي سابقا، فركز على ضرورة أن يحترم الرئيس السابق العملية الانتخابية في الولايات المتحدة، ولا يهم إذا فاز ترامب أو غيره في الانتخابات الرئاسية القادمة، لكنه أشار في سياق كلامه إلى طلب ترامب من نائبه مايك بنس في كانون الثاني 2020 أن يختاره هو بدلا من الدستور الأميركي.
وفي السياق نفسه، انتقد بروس سلوك ترامب وأنصاره في إعاقة الانتقال السلمي للسلطة، في إشارة منه إلى الهجوم على مبنى الكونغرس في السادس من كانون الثاني 2021، واعتبر أن هذه القضية هي أخطر ما يواجهه ترامب من اتهامات من الناحيتين السياسية والقانونية، واصفا ما حدث بمحاولة لتدمير النظام الدستوري الأميركي.
في حين رأى كمال النعواش أن أخطر تهمة يواجهها ترامب تتعلق بقضية تعامله مع وثائق مصنفة سرية بعد مغادرته البيت الأبيض. (الجزيرة)