عرب وعالم

اجتياح بري إسرائيلي مرتقب لغزة… والدوحة “محبطة” من مسار التهدئة

20 نيسان, 2025

في ظل استمرار العمليات العسكرية، كشفت المصادر الإسرائيلية عن خطة واسعة لاجتياح قطاع غزة، وسط تعثر واضح في مفاوضات وقف إطلاق النار التي تقودها قطر ومصر.

الجيش الإسرائيلي يخطط لاجتياح واسع وتقسيم غزة

في السياق، ذكر موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي يوم الأحد أن الجيش الإسرائيلي يخطط لعملية توغل واسعة في قطاع غزة. وتتمثل الخطة، وفقًا للموقع، في تقسيم مدينة غزة إلى منطقتين، ما يؤدي إلى فقدان حركة “حماس” 50% من الأراضي.

كما تشمل الخطة إنشاء مراكز لتوزيع المواد الغذائية مباشرة لسكان غزة من خلال شركات مدنية أميركية، مع تقليص قوة “حماس” وإضعاف سلطتها.

وأوضح الموقع أن هذا الاجتياح الكبير سيتطلب تعبئة أعداد ضخمة من قوات الاحتياط، بالإضافة إلى استقدام القوات النظامية من جبهات أخرى مثل لبنان وسوريا والضفة الغربية.

ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن الضغط العسكري هو الوسيلة الأمثل للضغط على “حماس”، بهدف إجبارها على العودة إلى طاولة المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن.

مواقف سياسية متشددة

في سياق متصل، دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش إلى احتلال كامل لقطاع غزة، وفرض حكم عسكري إسرائيلي إذا اقتضت الضرورة. وكتب سموتريش على موقع “إكس” مساء السبت، قائلاً: “هذه هي الطريقة لضمان سلامتنا، وهذه هي الطريقة لإعادة الرهائن إلى بلادهم بسرعة”.

وأضاف أنه يتفق مع تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي أكد فيها أن حرب غزة يجب أن تنتهي فقط بهزيمة كاملة لحركة “حماس” وطردها من القطاع.

وفي خطاب مسجل بالفيديو يوم السبت، جدد نتنياهو موقفه، قائلاً: “لن ننهي “حرب النهضة” قبل تدمير حماس في غزة، وإعادة جميع رهائننا، وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا لإسرائيل”، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

ووفقًا للمصادر الإسرائيلية، هناك حاليًا 24 رهينة على قيد الحياة و35 جثة لمختطفين في قطاع غزة، في حين أن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و”حماس” بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن قد توقفت في الوقت الحالي.

قطر تعبر عن إحباطها من مسار التهدئة

عبّر كبير المفاوضين القطريين عن إحباطه من مسار محادثات وقف إطلاق النار بعد مرور شهر على استئناف إسرائيل حربها على قطاع غزة وانتهاء الجولة الأخيرة من المفاوضات دون التوصل إلى اتفاق.

وقال محمد الخليفي في مقابلة مع “فرانس برس” اليوم الأحد: “نشعر بالإحباط بالتأكيد من بطء العملية التفاوضية في بعض الأحيان.. فهناك أرواح مهددة إذا استمرت هذه العملية العسكرية يوماً بعد يوم”.

كما أوضح أن الوسطاء عملوا بشكل متواصل خلال الأيام الماضية من أجل محاولة إحياء الاتفاق الذي تم اعتماده من كلا الجانبين في يناير الماضي.

إلا أنه أكد في الوقت عينه أن بلاده التي لعبت دور الوسيط إلى جانب مصر على مدى أشهر بين حماس والجانب الإسرائيلي ستواصل العمل رغم الصعوبات.

وكانت قطر قد توسطت، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، في التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس دخلت حيز التنفيذ في 19 نيسان، وأدت إلى وقف مؤقت للحرب التي تفجرت في 7 تشرين الأول 2023.

لكن المرحلة الأولى من تلك الهدنة أو اتفاق وقف النار انتهت في أوائل مارس، دون أن يتمكن الطرفان من الاتفاق على الخطوات التالية.

إذ أصرت حماس على أن تشمل المفاوضات مرحلة ثانية من الهدنة تؤدي إلى إنهاء دائم للحرب، وفقاً للإطار الذي تم الاتفاق عليه في نيسان.

شارك الخبر: