اقتصاد

أسعار النفط تنتعش بقوة

18 نيسان, 2025

في ختام تعاملات يوم الخميس، قفزت أسعار النفط بأكثر من ثلاثة بالمئة، مدعومة بآمال بإحراز تقدم في اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتصاعد القلق بشأن الإمدادات عقب فرض واشنطن عقوبات إضافية بهدف تقليص شحنات النفط الإيرانية.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 3.2% أو 2.11 دولار لتستقر عند 67.96 دولار للبرميل. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 3.54% أو 2.21 دولار ليبلغ 64.68 دولار للبرميل، وفقًا لبيانات رويترز.

وعلى مدار الأسبوع، حقق الخامان مكاسب تقارب الخمسة بالمئة، مسجلين أول ارتفاع أسبوعي لهما في ثلاثة أسابيع. ويُذكر أن يوم الخميس كان آخر أيام التداول هذا الأسبوع قبل عطلة عيد القيامة.

أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني تفاؤلهما بشأن إمكانية حل التوترات التجارية التي أثرت سلبًا على العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا. وصرح ترامب قائلاً: “لن نواجه صعوبة كبيرة في إبرام اتفاق مع أوروبا أو أي طرف آخر، لأننا نمتلك ما يريده الجميع”.

من جهته، رأى بوب يوجر، مدير عقود الطاقة الآجلة في ميزوهو، أن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي قد يقلل من تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الطلب على النفط.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلنت يوم الأربعاء عن فرض عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيرانية، وشملت هذه العقوبات مصفاة نفط صغيرة مستقلة تتخذ من الصين مقرًا لها، مما يزيد الضغط على طهران في ظل المحادثات الجارية بشأن برنامجها النووي.

وفي هذا السياق، أوضح جون كيلداف، الشريك في آجين كابيتال، أن “هذه العقوبات المتنوعة تستهدف مصاف صغيرة في الصين… وهو ما قد يؤدي إلى نقص محتمل في الإمدادات بالسوق”.

كما فرضت واشنطن عقوبات إضافية على عدد من الشركات والسفن التي اتهمتها بتسهيل نقل شحنات النفط الإيرانية إلى الصين ضمن ما وصفته بـ “أسطول الظل”.

وفي سياق منفصل، أعلنت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) يوم الأربعاء عن تلقيها خططًا محدثة من العراق وكازاخستان ودول أخرى لتطبيق مزيد من التخفيضات في الإنتاج لتعويض تجاوزها للحصص المتفق عليها.

يُشار إلى أن أوبك ووكالة الطاقة الدولية والعديد من البنوك الكبرى، بما في ذلك غولدمان ساكس وجيه.بي مورغان، قد خفضت توقعاتها هذا الأسبوع لأسعار النفط ونمو الطلب، وذلك في أعقاب الاضطرابات الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية وردود الفعل الدولية عليها.

شارك الخبر: