حرائق هاواي.. لماذا أصبحت مدمّرة للغاية؟
اجتاحت حرائق الغابات جزيرة ماوي في هاواي، مما أسفر عن مقتل 53 شخصا على الأقل وتفحم أجزاء من الجزيرة.
وقد دمرت الحرائق مدينة لاهينا التاريخية، وهي مقصد سياحي شهير، وبحسب صحيفة” وول ستريت جورنال”، فلم يتم تحديد السبب الدقيق للحرائق الثلاثة التي بدأت في وقت سابق من هذا الأسبوع، لكن الميجور جنرال، كينيث هارا، من وزارة الدفاع في هاواي، قال إن الحرائق كانت بسبب ظروف جافة ورطوبة منخفضة ورياح عاتية.
وأدت الرياح الناجمة عن إعصار دورا، وهو إعصار من الفئة 4 إلى تأجيج النيران في الجزيرة. وبين الإثنين والأربعاء، شهدت ماوي رياحا تنتج تتراوح سرعتها بين 45 ميلا في الساعة إلى 67 ميلا في الساعة، وفقا لخدمة الأرصاد الجوية الوطنية.
وقالت السلطات إنها استعدت للإعصار، لكن ليس للحرائق التي أعقبته. وكان رجال الإطفاء الذين يعملون على الحريق في منطقة لاهينا قد أعلنوا احتواء الحريق بنسبة 100 في المئة، صباح الثلاثاء، لكنه انتشر مجددا بحلول فترة ما بعد الظهر.
وأصدرت خدمة الطقس تحذيرا “أحمر”، والذي يشير إلى خطر الحرائق الشديد، عبر أجزاء من جميع جزر هاواي، حتى يوم الأربعاء، في الساعة 6 مساء بالتوقيت المحلي.
وحسبما قال غريج كاربين، رئيس عمليات التنبؤ في مركز التنبؤ بالطقس التابع لدائرة الأرصاد الجوية الوطنية، فإن الجزء الغربي من ماوي، حيث اندلعت الحرائق، كان في حالة جفاف شديد بسبب قلة الأمطار.
وتفحم ما لا يقل عن 1000 فدان من منطقة ماوي، وهي منطقة زراعية داخلية تضم حديقة هاليكالا الوطنية.
وتتكون الجزيرة من بركانين والعديد من الجبال والوديان شديدة الانحدار ، مع أرض مسطحة على طول المحيط.
ونمت الرياح القادمة من المحيط بشكل أسرع على الأرض، مما أدى إلى تأجيج النيران. ونبه مسؤولو الإطفاء المحليون السكان إلى مدى سرعة تحرك الحريق.
وقال مساعد رئيس الإطفاء، جيف جيسيا، في تنبيه، الثلاثاء: “يمكن أن يكون الحريق على بعد ميل أو أكثر من منزلك، ولكن في غضون دقيقة أو دقيقتين، يمكن أن يكون في منزلك” ،
وقفز بعض الناس إلى المياه قبالة لاهاينا هربا من ألسنة اللهب التي ألحقت أضرارا أو دمرت مئات المباني في العاصمة التاريخية السابقة لهاواي. (الحرة)