عرب وعالم

بابا الفاتيكان في “حالة حرجة” والصلوات ترفع لأجله!

23 شباط, 2025

في جديد الوضع الصحي للبابا فرنسيس أفاد الفاتيكان أنّ حالته الصحية ما زالت “حرجة” بعد معاناته من “أزمة تنفسية طويلة شبيهة بالربو” في وقت سابق من يوم السبت.

وأوضح بيان الفاتيكان أن البابا “في حالة أسوأ من اليوم السابق”، مشيراً إلى أنه خضع لعملية نقل دم.

وأضاف الفاتيكان أن البابا البالغ من العمر 88 عاماً، مازال في وعيه، ويجلس على كرسيه، لكن كان يحتاج إلى إمداده بالأوكسجين، وأن حالته الطبية ما زالت تحت المراقبة.

كما أشار الفاتيكان إلى أن نقل الدم كان ضرورياً نتيجة لانخفاض عدد الصفائح الدموية المرتبط بفقر الدم.

وكان الفريق الطبي المعالج للبابا قد أوضح الجمعة خلال مؤتمر صحافي أن إصدار بيان أطول يعني عموما أن الحالة الصحية للبابا لا تتطور بشكل جيد.

وقال البروفسور سيرجيو ألفييري في مؤتمر صحافي في مستشفى جيميلي حيث يعالج البابا: “هل البابا خارج دائرة الخطر؟ كلا، البابا ليس خارج دائرة الخطر”.

ودخل بابا الفاتيكان مستشفى جيميلي في روما في 14 شباط بعد أن عانى من صعوبات في التنفس لعدة أيام وتم تشخيص إصابته لاحقا بالالتهاب الرئوي المزدوج.

صلوات لأجل

إلى ذلك، أدّى أشخاص في مختلف أنحاء أميركا اللاتينية صلوات من أجل البابا فرنسيس.

وشارك الكاثوليك من المكسيك إلى الأرجنتين ومن المحيط الهادئ إلى سواحل المحيط الأطلسي في قداديس وأضاؤوا الشموع وأدوا صلوات بشكل فردي من أجل شفاء البابا.

وقال القس الأرجنتيني أدريان بيناردينز، “نحن نصلي من أجله بثقة في الله ونصلي من أجل صحته…”.

وأشاد القس الأرجنتيني بالبابا لجعل الكنيسة الكاثوليكية “أكثر تقارباً وبسيطة وأخوية من دون استثناء لأحد”.

وفي بوينس آيرس بالأرجنتين تم عرض صورة للبابا على المسلة الشهيرة بالمدينة مع عبارة “المدينة تصلي من أجلك”.

وفي البرازيل المجاورة، أكبر دولة كاثوليكية في العالم، انضم الناس أيضاً إلى الصلوات.

من هو بابا الفاتيكان؟

ولد البابا فرنسيس الأول، في العام 1936 في الأرجنتين، وشغل فيها العديد من المناصب الكنسية، وكان اسمه الأصلي قبل اعتلاء سدة البابوية خورخي ماريو بيرجوليو.

شغل منصب الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية في الأرجنتين بين عامي (1973 – 1979)، واصبح أسقفاً مساعداً في بوينس آيرس بين عامي (1992 – 1998).

وانتخب في العام 1998 رئيس أساقفة بوينس آيرس وبقي حتى عام 2013، بالإضافة إلى أنه كان في الفترة ذاتها مسؤولاً للكنائس الكاثوليكية الشرقية في الأرجنتين، وشغل أيضاً منصب رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرجنتين (2005 – 2011).

تاريخ سيامته الأسقفية 27 حزيران 1992، ومنح رتبة “الكاردينال” في العام 2001 من بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني.

انتخب الكاردينال خورخي ماريو بيرجوليو، بابا للفاتيكان، وتمّ تنصيبه في 19 آذار 2013، في ساحة القديس بطرس، في عيد القديس يوسف.

وبعد انتخابه أعلن الفاتيكان أن البابا الجديد اختار اسم (فرنسيس الأول)، وهو بذلك أول بابا منذ عهد البابا لاندو (913 – 914) لا يختار اسماً استعمله أحد أسلافه، وهو أول بابا يطلق على نفسه هذا الاسم، نسبة إلى القديس فرنسيس الأسيزي، الذي لعب دورًا هامًا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وترك حياة الترف واختار حياة الزهد، وبدأ بالدعوة إلى مساعدة الفقراء، ونادى بإعادة بناء الكنيسة.

وبوصفه راهباً يسوعياً، يأتي اختياره اسم فرنسيس تكريماً للقديس فرنسيس كسفاريوس، الإسباني، وأحد مؤسسي الرهبنة اليسوعية التي ينتسب إليها البابا.

والبابا فرنسيس هو أول بابا من الأميركيتين، ومن أمريكا الجنوبية، ومن الأرجنتين، منذ عام 741، وهو أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غوريغوريوس الثالث.

كما أنه أول بابا من الرهبنة اليسوعية منذ البابا غوريغوريوس السادس عشر، وهو أول بابا يسوعي على الإطلاق.

وعرف عن البابا فرنسيس الأول التواضع، والبساطة، والبُعد عن التكلف في التقاليد، ودعم الحركات الإنسانية، والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، وتشجيع الحوار، والتواصل بين مختلف الخلفيات والثقافات.

كما يتقن البابا فرنسيس اللغات: الإسبانية والإيطالية والألمانية والفرنسية والأوكرانية والإنكليزية.

وهو من محبي ومتابعي رياضة كرة القدم، ويشجع فريق سان لوينزو دي المارغو في بوينس آيرس الأرجنتينية.

شارك الخبر: