تقرير جديد: فوز ترامب بإنتخابات أميركا يهدّد شركة كبرى في الصين!
قال تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إن فوز الرئيس السابق دونالد ترامب بسباق الرئاسة سيهدد نجاح شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية “تسلا” في الصين.
ورأى التقرير بأن دبلوماسية إيلون ماسك، مالك تسلا، مع الصين، التي تتسم بالاحترام والمرونة، تتعارض بقوة مع حليفه المرشح الجمهوري، الذي يُهدد بإشعال حرب تجارية مع بكين.
وبحسب الصحيفة، كان ماسك، طوال الوقت، يسير على حبل مشدود على ما يبدو، وكان يحترم الصين، ومن الأمثلة على هذا السلوك زيارته للبلاد خلال التوترات المتصاعدة في العام الماضي وإخباره المسؤولين في بكين بأنه يعارض الفصل بين أكبر اقتصادين في العالم.
لكن احتضان إيلون ماسك للرئيس السابق ترامب ودعمه لحملته بشكل غير مسبوق يُعقد الأمور في سوق حيوي، الصين، لشركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية.
وأضافت الصحيفة أن ماسك، الذي حظي بعلاقة خاصة مع الصين، سُمح له بالقيام بأشياء في البلاد كانت موضع حسد شركات صناعة السيارات الأميركية الأخرى، سيكون أمام اختبار علاقته مع بكين إذا تم انتخاب دونالد ترامب لولاية ثانية في البيت الأبيض واندلعت حرب تجارية أكبر.
وتابعت الصحيفة بأنه ليس من الصعب معرفة السبب الذي قد يجعل المسؤولين الصينيين يستنتجون أن الرجلين متحدان، خاصة وأن ماسك لا ينفق الأموال للمساعدة في إعادة انتخاب ترامب فحسب، بل يقوم بحملة لصالحه في جميع أنحاء ولاية بنسلفانيا.
وبدوره، قال ترامب، الذي اعتاد على ذكر ماسك بشكل روتيني بالاسم خلال فعاليات الحملة الانتخابية، إنه سيعيّنه في لجنة الكفاءة التي تهدف إلى تقليص حجم الحكومة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أهمية أعمال “تسلا” في الصين ظهرت في الأسبوع الماضي، عندما أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية عن نتائج الربع الثالث، والتي أظهرت ارتفاع إيراداتها في البلاد بنسبة 13% عن العام السابق.
وتعد الصين أكبر سوق لشركة تسلا خارج الولايات المتحدة، وهي موطن لمصانعها الأكثر إنتاجية، القادرة على تصنيع حوالي مليون سيارة سنويًّا.
كذلك، غيّر مصنع الشركة الواقع في منطقة شنغهاي، والذي بدأ الإنتاج في عام 2019، مسار شركة تسلا، ما أدى إلى توسع كبير ساعد في جعلها شركة صناعة السيارات الأكثر قيمة في العالم.
ولفتت الصحيفة إلى أن تسلا أصبحت أول شركة تصنيع سيارات أجنبية يُسمح لها بالسيطرة الكاملة على مصنعها الخاص في الصين، في حين اضطرت شركات مثل “فولكس فاجن” و”جنرال موتورز” إلى تشكيل مشاريع مشتركة مع شركاء محليين مقابل الوصول إلى السوق سريعة النمو.
واختتمت الصحيفة بالقول، إن التقارب بين ترامب وماسك سيضر على الأرجح بمصالح ومستقبل شركة تسلا في الصين بفعل تأثرها بالحواجز التجارية التي قد تفرضها إدارة ترامب الجديدة، إن فاز.
وفي المقابل يرى بعض رجال الأعمال الصينيين بأن ترامب رجل يحب عقد الصفقات، ما يعني أن الأمر تحالف ترامب وماسك، قد يعود بمنفعة ثلاثية على ماسك وترامب والصين.