ليلة قاسية على “برشلونة”.. سقط أمام “موناكو” في بداية “الأبطال”
تعرّض نادي “برشلونة” الإسباني لصدمة مفاجئة، في بداية مشواره بمسابقة دوري أبطال أوروبا للموسم الجديد 2024-2025. فالفريق “القوي”، دخل هذا الموسم وعينه على “كأس ذات الأذنين” لكنه تعرّض الخميس، لضربة قوية في مستهل مشواره بالخسارة 2-1 على يد “موناكو” الفرنسي، ضمن الجولة الأولى من الدور الأول للمسابقة.
هذه الضربة “القاسية” التي حصلت أمام أعين مدرّبه الجديد هانز فليك، الخبير المتوّج سابقًا باللقب مع “بايرن ميونخ”، دفعته للاعتراف بأن “موناكو” يستحق الفوز. فـ “برشلونة” المثقل بغيابات خط الوسط أصلًا، لعب حوالي 85 دقيقة كاملة بنقص عددي، بعد طرد لاعبه إريك غارسيا مبكرًا في الدقيقة 10، ورغم تأخرّه في النتيجة بهدف ماغنيس أكليوش (16)، إلا أنه أنهى الشوط الأول على وقع التعادل الإيجابي (1-1) بعدما سجل لامين يامال هدفًا رائعًا لـ “البارسا”.
اللافت و”المزعج” لجماهير “برشلونة” في المباراة، أن الحارس الكبير مارك تير شتيغن تسبب بطرد غارسيا في الدقيقة 10، وذلك بعد تمريرة غير مُوفقة لـ إريك، رغم أن الحارس الألماني كان أمامه خيارات أفضل للتمرير، فعندها قطع الياباني تاكومي مينامينو تمريرة تير شتيغن، واضطر غارسيا لإعاقته قبل الانفراد بالمرمى، ما دفع الحكم لاحتساب ركلة حرة، قبل أن يُشهر البطاقة الحمراء في وجه لاعب ”
برشلونة”.
وبهذا، فمن المؤكد أن خط دفاع “برشلونة” تأثر بشكلٍ تام بلقطة الطرد في بداية اللقاء، حيث كانت نقطة التحوّل في المباراة، ولكن هذا لا يُبرّر الأداء الكارثي للغاية للخط الخلفي، فـ “أبناء” فليك فشلوا في سد العجز الذي خلفه طرد غارسيا، ليتلقى الفريق في الشوط الثاني، هدفًا ثانيًا عبر جورج إلينيخينا (71)، الذي أصبح أصغر لاعب يسجل هدفًا بقميص “موناكو” على مدار تاريخ دوري الأبطال، بعمر 18 عاما و34 يومًا، ليخرج النادي الفرنسي بانتصار ثمين، ويعود “برشلونة” إلى دياره بحسرة الخسارة.
وأظهرت الإحصائيات سوء الأداء الهجومي للفريق الإسباني بشكلٍ واضح للغاية، فعلى مدار 90 دقيقة، لم يُسدّد لاعبو “البرسا” سوى تسديدة واحدة وهي لقطة هدف يامال في الدقيقة 28! مقابل 8 تسديدات لـ “موناكو” الذي سُجّل له 18 محاولة هجومية مقابل 4 لـ “بلوغرانا”، في حين لمس لاعبو الفريق الفرنسي، 29 لمسة داخل منطقة جزاء “برشلونة”، مقابل 7 فقط للفريق الكتالوني.
هذه الخسارة ليست الأولى لبرشلونة في “الأبطال”، فوفقًا لشبكة “أوبتا” للإحصائيات، فإن “البارسا” تعرّض للخسارة في 12 من آخر 26 مباراة خاضها بدوري أبطال أوروبا، أي بنسبة 46.2%. وإنما هذا السجل الهزيل أسوأ مما تعرّض له الفريق الكتالوني في 79 مباراة سابقة، بلغت فيها نسبة هزائمه 13.9% فقط.
وبذلك، حصل “موناكو” وصيف المسابقة عام 2004، على أول 3 نقاط في مسيرته بالبطولة القارية، بينما بقي “برشلونة”، الذي يمتلك 5 ألقاب في المسابقة، بلا رصيد من النقاط.
ويلتقي الفريق الكتالوني بالجولة الثانية مع ضيفه يونغ “بويز” السويسري، وفي الثالثة مع ضيفه “بايرن ميونيخ” الألماني، قبل أن يحل ضيفًا على “النجم الأحمر” الصربي ويستضيف “بريست” الفرنسي، ويرحل إلى لقاء “بوروسيا دورتموند” الألماني، ثم “بنفيكا” البرتغالي، ويستقبل “أتلانتا” الإيطالي.
أما “موناكو” فيلعب مع “دينامو زغرب”، “النجم الأحمر”، “بولونيا”، “بنفيكا”، “أرسنال”، “أستون فيلا”، و”إنتر ميلان”.