تكنولوجيا

بالفيديو.. اكتشاف حقل طاقة غير مرئي يحيط بالأرض يغير فهم العلماء لكوكبنا

30 آب, 2024

أعلن العلماء عن اكتشاف حقل طاقة ضعيف غير مرئي يحيط بكوكب الأرض، والذي يُطلق عليه اسم “الحقل الثنائي القطب”.

تم طرح فرضية هذا الحقل لأول مرة قبل أكثر من 60 عاماً، ويُتوقع أن يُحدث هذا الاكتشاف ثورة في الطريقة التي يدرس بها العلماء سلوك وتطور كوكبنا المتغير.

في تعليق له، قال عالم الفلك جلين كولينسون من مركز “جودارد” لرحلات الفضاء التابع لوكالة “ناسا”: “يجب أن يكون لأي كوكب يمتلك غلافاً جوياً حقل ثنائي القطب”.

وأضاف: “الآن بعد أن قمنا بقياسه أخيراً، يمكننا أن نبدأ في فهم شكل كوكبنا بشكل أفضل، وكذلك الكواكب الأخرى مع مرور الوقت”.

الأرض ليست مجرد كتلة من التراب تجلس ساكنة في الفضاء، بل إنها محاطة بمجالات متعددة.

هناك مجال الجاذبية، الذي يلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على الغلاف الجوي محكمًا على سطح الكوكب.

ورغم أننا لا نعرف الكثير عن الجاذبية بسبب انتشارها الواسع، فإن غيابها كان سيعني عدم وجود كوكب.

بالإضافة إلى ذلك، هناك المجال المغناطيسي الناتج عن المواد الدوارة الموصلة في باطن الأرض.

هذا المجال يحمي كوكبنا من تأثيرات الرياح الشمسية والإشعاع، ويساعد في الحفاظ على الغلاف الجوي من الانجراف بعيداً.

في عام 1968، لاحظ العلماء ظاهرة لم تكن ملحوظة حتى عصر الفضاء، حيث اكتشفت المركبات الفضائية التي تحلق فوق قطبي الأرض رياحاً تفوق سرعة الصوت من الجسيمات التي تهرب من الغلاف الجوي.

وكان التفسير الأفضل لذلك هو وجود مجال طاقة كهربائية ثالث يُعرف بالحقل الثنائي القطب، الذي يقاوم الجاذبية ويسحب الجسيمات إلى الفضاء.

يُطلق على هذا الحقل اسم “الثنائي القطب” لأنه يعمل في كلا الاتجاهين، حيث تسحب الأيونات لأسفل والإلكترونات لأعلى، مما يؤدي إلى انتفاخ الغلاف الجوي ويسمح لبعض الأيونات بالهروب إلى الفضاء، وهو ما نراه في الرياح القطبية.

وأوضح كولينسون: “لم نتمكن من قياس هذا من قبل بسبب نقص التكنولوجيا، لذلك قمنا ببناء سفينة الصواريخ Endurance للبحث عن هذه القوة غير المرئية العظيمة”.

ومع قياس هذا الحقل أخيراً، يستطيع العلماء الآن طرح أسئلة أكبر وأعمق حول طبيعة كوكبنا والأجرام السماوية الأخرى.

شارك الخبر: