بعد اغتيال اسماعيل هنية.. ما مصير يحيى السنوار؟
ذكر موقع “الإمارات 24″، أنّ موجة الاغتيالات الإسرائيلية الأخيرة بحق قادة حركة حماس، والتي كان آخرها اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، والقائد العسكري لكتائب القسام محمد الضيف، أثارت تساؤلات كثيرة عن مصير باقي الأعضاء والقادة أبرزهم يحيى السنوار.
وحسب تقارير إعلامية، اعتبرت إسرائيل أن الوصول إلى يحيى السنوار واعتقاله أو قتله، سيكون أحد أكبر مظاهر انتصارها على حماس، وهو ما استقر أيضاً في أوساط الرأي العام الإسرائيلي.
وذكرت وكالة رويترز، أن اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية في إيران، حرم حماس من أحد أكثر قادتها السياسيين دهاء، لكنه لن يؤثر على قيادة الجناح العسكري للحركة، الذي تحاول إسرائيل القضاء عليه في غزة.
وأوضحت أنه بصرف النظر عمن سيظهر، يقول الخبراء إنه لن يؤثر على الطريقة التي تدير بها حماس حربها ضد إسرائيل في قطاع غزة، حيث يقود زعماء من بينهم يحيى السنوار العمليات بدرجة كبيرة من الاستقلالية أثناء الصراع.
ولكنها أشارت إلى أنه بالنسبة لقادة حماس المقيمين خارج الأراضي الفلسطينية، يشير الاغتيال في طهران إلى تزايد المخاطر المحيطة بهم.
ولا يزال يُعتقد أن السنوار، العقل المدبر الآخر لهجوم 7 تشرين الأول، هو الذي يقود العمليات العسكرية، ربما من المخابئ الموجودة أسفل غزة، بينما يلعب دوراً مؤثراً في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى.
وقال مصدر مقرب من حركة حماس لوكالة رويترز في غزة، طلب عدم نشر اسمه نظراً لحساسية الموضوع: “إن حماس لا تتأثر بالاغتيالات”.
وأضاف: “المقاتلون في الميدان لديهم أوامرهم الخاصة، وهم يواصلون القتال بحسب الأوامر، إلى أن تصدر إليهم أوامر أخرى من السنوار، وقيادة الحركة في حال التوصل إلى صفقة”.
ورجحت المصادر أن يسيّر محمد السنوار، أعمال المجلس العسكري في حال تأكد نجاح اغتيال الضيف. وأضافت “هناك تدرج هرمي واضح في عمل الكتائب، واغتيال الضيف أو أي قيادي آخر لن يؤثر على مسار إدارة المعركة، وهذا ما يظهر جلياً حتى بعد اغتيال قيادات بارزة سابقة”.
وفي مقال في صحيفة “جيروزاليم بوست”، قال المحلل ميكا هيلبرون: “إن بقاء السنوار سيعطي دفعة لمقاتلي حماس لمواصلة قتالهم، لأنه إذا تمكن قائدهم من البقاء على قيد الحياة، فسيمكنهم كذلك البقاء ومواصلة القتال”.
وأوضح أهمية الوصول للسنوار، مضيفاً “إن قتل السنوار أو اعتقاله لا يعني مجرد قطع رأس ثعبان حماس، بل يعني انفراط عقدها، إذ أنه لا يمكن لأي شخص آخر داخل قطاع غزة أن يحل مكانه”. (الامارات 24)