كيف تؤثّر المخاطر المناخية على أسعار النفط؟
تحتل المخاطر المناخية مثل حرائق الغابات والأعاصير والكوارث الطبيعية، مكانة مهمة بشكل متزايد في تحديد الأسعار في أسواق النفط، في وقت لا يزال العالم يواجه صعوبة في التخلّص من الوقود الأحفوري.
وكان الإعصار “بيريل” الذي يعدّ من أحد أحدث الظواهر الجوية المتطرّفة، قد أسفر عن مخاوف في الأسواق تبلورت عبر رفع أسعار النفط الخام، مع اقتراب مروره عبر تكساس في أوائل تموز.
ويقول هان تان المحلّل لدى “إكزينيتي” رداً على أسئلة وكالة فرانس برس إنّ “حوالى نصف إجمالي طاقة تكرير النفط في الولايات المتحدة يقع على طول خليج” المكسيك. ويكفي ذلك لدفع الأسعار إلى الارتفاع، في ظلّ قلق المستثمرين بشأن احتمال انقطاع الإمدادات.
ويوضح أنّ “الأسواق تخشى من أنّ الإعصار بيريل ليس إلّا مجرّد مقدّمة لما يمكن أن يكون موسماً مثقلاً بالعواصف هذه السنة”.
وكانت حرائق الغابات التي شهدتها كندا في أيار قد دفعت أسعار النفط الخام للارتفاع، عندما شكّلت تهديداً لمقاطعة فورت ماكموري المعروفة بأنّها المركز العصبي لإنتاج النفط الكندي.
ويقول خورخي ليون المحلّل لدى “ريستاد إنيرجي” إنّ التغيّر المناخي يشكّل الآن “مصدراً رئيساً للخطر بالنسبة لأسواق النفط”، متوقّعاً في الوقت ذاته أن “يتصاعد في السنوات المقبلة بحيث يصبح أكثر وضوحاً وأكثر تطرّفاً”. (سكاي نيوز عربية)