عناق بوتين ومودي أحزن المسؤولين الأميركيين… ما السبب؟
ذكرت وكالة “بلومبرغ” أن عناق رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عشية قمة “الناتو” في واشنطن أثار حفيظة المسؤولين الأمريكيين.
وقالت الوكالة في تقرير لها اليوم الخميس، إن عناق مودي لبوتين “عشية قمة الناتو في واشنطن والتي تعتبر محورية للرئيس الأميركي جو بايدن، تسبب في الشعور بالإحباط لدى المسؤولين الأمريكيين الذين جعلوا العلاقات الوثيقة مع الدولة الآسيوية حجر الزاوية في سياستهم الخارجية”.
ونقلت “بلومبرغ” عن مسؤولين في إدارة بايدن طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إن “الزيارة الأولى منذ خمس سنوات للزعيم الهندي إلى روسيا غذت تلك المجموعات داخل وخارج الحكومة الأميركية التي تنتقد العلاقات الأوثق مع حكومة مودي”، بعد أن تعهدت الولايات المتحدة في عهد بايدن بالتعاون مع الهند في مجال التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي والتزمت بالإنتاج المشترك لتقنيات الدفاع الحساسة.
وذكرت “بلومبرغ” أنه خلال الزيارة، احتضن مودي بوتين في عناق وأشاد بالزعيم الروسي ووصفه بـ”الصديق”، فيما أسفرت الزيارة عن “تعاون نووي مدني أعمق” بين البلدين، فضلا عن الإعلان عن وجود دبلوماسي موسع للهند في روسيا.
مع ذلك، أشارت الوكالة إلى أن المسؤولين الأميركيين أعربوا عن ثقتهم في أن العلاقات الأميركية الهندية ستتجاوز “هذه الحلقة” من خلال المحادثات الصريحة المستمرة، لكنهم أكدوا أن زيارة مودي إلى روسيا كانت “صعبة وغير مريحة” لفريق بايدن.
بدورها، أشارت قناة “سي إن إن” الأمريكية إلى أن المشاريع المشتركة لبناء محطات الطاقة النووية في الهند “فتحت مرحلة جديدة” في العلاقات بين موسكو ونيودلهي.
وأعلنت مؤسسة “روس آتوم” الحكومية الروسية للطاقة الذرية الثلاثاء عن مفاوضات بشأن بناء ست وحدات نووية عالية القدرة في الهند. كما عرض رئيس المؤسسة أليكسي ليخاتشيف على مودي التعاون في بناء محطات طاقة نووية منخفضة الطاقة.
وقالت “سي إن إن”: “العلاقات بين مودي وبوتين.. تحولت الآن إلى اللون الأخضر. ليس هذا فحسب، بل وأصبحت أيضا نووية”، موضحة أنه بينما كان التعاون بين روسيا والهند في السابق يعتمد على التجارة بالهيدروكربونات، فإن موسكو ونيودلهي تعتمدان الآن على اليورانيوم ومصادر الطاقة “الخضراء”.
وحسب “ٍسي إن إن”، فإن هناك “شعورا بأن هذه الصداقة ستستمر لفترة طويلة وسيؤدي تعميق التعاون النووي.. إلى ربط الدولين ببعضهما البعض لعقود قادمة”.
وقام مودي بزيارة رسمية إلى روسيا يومي 8 و9 تموز. وبالإضافة إلى جولات من المحادثات الرسمية، زار مودي وبوتين جناح “آتوم” في “معرض روسيا” بموسكو، حيث اطلع الزعيمان على أحدث إنجازات الصناعة النووية الروسية، ووصف مودي المعرض بأنه “مذهل” وأعرب عن أمله في تعميق وتسريع التعاون بين روسيا والهند في المجال النووي. (روسيا اليوم)