وزيرٌ إسرائيليّ: “من الحماقة” وقف حرب غزة الآن
قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، إن وقف الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة الآن سيكون خطأ فادحا وضرب من الحماقة.
ويتزعم سموتريتش حزباً مؤيداً للاستيطان يشارك في الائتلاف الحاكم، وأدلى بهذه التصريحات في وقت يواصل فيه مسؤولون إسرائيليون محادثات عبر وسطاء من أجل التوصل لاتفاق لوقف محتمل لإطلاق النار مع حركة حماس.
وفي منشور على منصة أكس، قال سموتريتش: “حماس تنهار وتتوسل من أجل وقف إطلاق النار. هذا هو الوقت المناسب للضغط بقوة لحين كسر وسحق العدو. التوقف الآن قبل النهاية مباشرة وإتاحة فرصة للعدو ليتعافى ويقاتلنا مرة أخرى هو حماقة لا معنى لها”.
وتنطلق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس هذا الأسبوع، وسط ضغوط متزايدة في الداخل الإسرائيلي، حيث خرج الآلاف في احتجاجات، الأحد، مطالبين بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة مع دخول الحرب شهرها التاسع.
وجاءت موجة الاحتجاجات بعد أيام من استئناف المفاوضات التي شهدت جمودا خلال الأسابيع الماضية، حيث من المقرر أن تستضيف مصر، وفوداً إسرائيلية وأميركية لمناقشة “القضايا العالقة” في اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في غزة.
واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس غير المسبوق على مواقع ومناطق إسرائيلية في السابع من تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وخلال الهجوم، اختطفت حماس 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، بينهم 42 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ”القضاء على حماس”، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 تشرين الاول، أسفرت عن استشهاد أكثر من 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.