اختبار يتنبأ بمرض الـ باركنسون قبل الإصابة به

باستخدام الذكاء الاصطناعي، نجح العلماء في تحديد “التوقيع البيولوجي” لمرض باركنسون، ويأملون في تطوير اختبار دم بسيط لاكتشاف المرض قبل ظهور أعراضه بسبع سنوات على الأقل.

ويعد مرض باركنسون حاليا أسرع اضطرابات الانتكاس العصبي نمواً في العالم، ويتميز بأعراض متعددة أبرزها بطء الحركة والارتعاش وتصلب العضلات. ولا توجد حالياً أدوية قادرة على إبطاء أو وقف تقدم المرض، وتعيق القدرة على التنبؤ بإصابة الأشخاص به الجهود المبذولة لتطوير علاجات وقائية.

وبحلول الوقت الذي تظهر فيه الأعراض، يكون الضرر الذي يلحق بخلايا الدماغ بسبب باركنسون قد حدث بالفعل. لكن باستخدام التعلم الآلي، وهو شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي، تمكن باحثون من كلية لندن الجامعية والمركز الطبي الجامعي في غوتنغن بالسويد من تحليل عينات الدم من مرضى باركنسون واكتشاف 8 بروتينات رئيسية تُعرف بـ”المؤشرات الحيوية” الشائعة لدى المصابين.

ثم استخدموا أداة التعلم الآلي لتحليل عينات الدم المأخوذة قبل عقد من الزمن من أشخاص يعانون من اضطراب حركة العين السريعة، حيث تطور المرض لدى حوالي 75 منهم ليصبح باركنسون. وتمكن الذكاء الاصطناعي من التنبؤ بشكل صحيح بالمرضى الذين سيصابون بباركنسون، قبل سبع سنوات من ظهور الأعراض.

وقال الدكتور ميشيل بارتل من المركز الطبي الجامعي في غوتنغن: “من خلال رصد 8 بروتينات في الدم، يمكننا تحديد مرضى باركنسون المحتملين قبل عدة سنوات”، مضيفاً أن “هذا يعني إمكانية تقديم العلاجات الدوائية في مرحلة مبكرة، مما قد يؤدي إلى إبطاء تطور المرض أو حتى منعه”.

ورغم هذه النتائج الواعدة، فإن الباحثين بحاجة إلى المزيد من العمل للتحقق من دقة الاختبارات وتطوير نسخة يمكن استخدامها بسهولة في المستشفيات والعيادات الطبية.