صحة

لمعالجة مرض السرطان.. ثورة علمية مرتبطة بلقاحات قد تؤدي إلى علاج المرضى

31 أيار, 2024

اللقاحات المضادة للسرطان هي شكل من أشكال العلاج المناعي. على عكس اللقاحات التي تحمي من العدوى، مثل اللقاح المضاد لكورونا، تعالج هذه اللقاحات الأشخاص المصابين بالفعل بالمرض. وهي مصممة لمساعدة الجهاز المناعي للمريض على التعرف على الخلايا السرطانية ثم قتلها ومنعها من العودة، حيث يتم تصنيع اللقاحات خصيصا لكل شخص، عادة في غضون أسابيع قليلة. ولصنعها، يتم أخذ عينة من ورم المريض أثناء الجراحة، يليها تسلسل الحمض النووي وفي بعض الحالات استخدام الذكاء الاصطناعي. والنتيجة هي لقاح مضاد للسرطان مخصص لورم المريض.

تعمل اللقاحات عن طريق إرسال إشارات إلى خلايا المريض لإنتاج مستضد أو بروتين يمكنه التمييز بين الخلايا السرطانية والخلايا الطبيعية. تحفز اللقاحات الجهاز المناعي على العمل، ويصنع الجهاز المناعي أجساما مضادة يمكنها التعرف على النسخ غير الضارة من المرض ومهاجمتها. بمجرد أن يصنع جسم المريض هذه الأجسام المضادة، يمكنه التعرف على المرض إذا عاد.

ويدرس بعض العلماء العديد من أنواع اللقاحات وكيفية عملها لمعالجة أشكال مختلفة من السرطان. هناك حاجة إلى مزيد من البحث للحصول على صورة كاملة عن مدى فعالية اللقاحات وأي أنواع من السرطان يمكن علاجها. ويعتقد خبراء أنها يمكن أن تكون فعالة ضد عدة أنواع من السرطان، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر سرطان القولون والمستقيم والرئة والمثانة والبنكرياس والكلى والجلد.

لا يزال البحث في مرحلة مبكرة، لذلك تتوفر اللقاحات بشكل أساسي كجزء من التجارب السريرية. وتخطط هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) في بريطانيا لتوفير لقاحات تجريبية لآلاف المرضى.

وفي سياق متصل، كشف خبراء ومختصون عن ارتفاع فرص محاربة سرطان عنق الرحم والقضاء عليه كليا، مشيرين إلى أن اللقاح الذي جرى استخدامه ضد فيروس الورم الحليمي، المتهم بالتسبب في المرض، أسهم بفاعلية في تقليل نسبة الإصابة، مما عزز فرص القضاء على سرطان عنق الرحم كليا، وفق صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.

وأشاد خبراء صحة بلقاح يحتمل أن يكون “رائدا” لعلاج سرطان الأمعاء في مراحله المبكرة، حيث من المقرر أن تبدأ تجربته في إنكلترا وأستراليا، بحسب تقرير نشرته صحيفة “إندبندنت” البريطانية في كانون الثاني الماضي. (الحرة)

شارك الخبر: