عرب وعالم

هل يستعدّ الجيش المصري للحرب مع إسرائيل؟.. خبير عسكريّ يوضح

22 أيار, 2024

ذكر موقع “روسيا اليوم”، أنّ الخبير العسكري الاستراتيجي المصري اللواء محمد عبد الواحد، وصف حديث الجنرال المتقاعد الإسرائيلي إيلى ديكال والذى زعم فيه أن الجيش المصري يستعد للحرب مع

إسرائيل بأنه “هراء”.

وأضاف أن “إسرائيل ومنذ بداية الحرب تحاول الزج باسم مصر في العديد من المواقف لعل أبرزها ما جرى في كانون الاول الماضي عندما كان هناك حديث مثار عن محور فيلادلفيا وأهمية احتلاله من قبل الجيش الإسرائيلي ومصر رفضت هذا الموضوع تماما ومن ثم بدأت محاولات مضنية وحثيثة لزج اسم مصر في أمور كثيرة سواء في ما يتعلق بوجود أنفاق وتهريب السلاح حسب المزاعم الإسرائيلية وتصريحات أخرى تتحدث عن دعم مصر لحماس أو حتى التواطؤ في عملية الوساطة ثم الحديث عن استعداد الجيش المصري للحرب مع إسرائيل”.

وقال الخبير العسكري إن “مصر طوال الوقت كانت محتفظة بالهدوء والصبر في الرد على المزاعم الإسرائيلية الكاذبة وذلك بالنظر إلى أن موقفها كان دائما في غاية الحساسية لاسيما وأنها تقوم بدور الوسيط ومن ثم عليها أن تلتزم الحيادية بين كافة الأطراف حتى تكون وجها مقبولا لدى الكل لكن إسرائيل لم تقدر هذا الموقف المصري”.

وتابع اللواء عبد الواحد أن “مصر جرى استفزازها أكثر من مرة وكان هناك تعمد واضح لإحراج القيادة السياسية المصرية والذي تجلى بوضوح عندما اجتاح الجيش الإسرائيلي معبر رفح ورفع العلم الإسرائيلي على دبابة في المعبر وهذا فيه إحراج كبير للقيادة السياسية المصرية، فضلا عن أنه انتهاك واضح لاتقاقية السلام الموقعة بين البلدين”.

وأشار إلى أن مصر لكي تتفادى هذا الحرج وهذه الاتهامات، قامت باتخاذ عدد من الإجراءات منها تحذير إسرائيل، والحديث عن عدم التنسيق معها فيما يتعلق بمعبر رفح، ثم الحديث عن تخفيض البعثة الدبلوماسية أو استدعاء السفير.
وأشار الخبير المصري إلى أن تكرار الزج باسم مصر يهدف إلى تخفيف الضغط على إسرائيل بعد الرفض الشعبي في كافة أنحاء العالم للممارسات التي تقوم بها من قتل وترويع المدنيين في غزة وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي وتجويع الشعب الفلسطيني وإغلاق المعابر.

واستطرد الخبير أن

إسرائيل تحاول استدراج مصر كي تكون شريكة لها في ممارساتها في غزة بتصدير فكرة أن مصر مسؤولة عن عدم ايصال المساعدات وهو ما تفطن إليه القاهرة جيدا.

وختم بالقول أن الولايات المتحده الأميركية تريد أن تسيطر على المعابر الحدودية في غزة، وبالتالي تُحوّل الملف إلى سياسي تقوم من خلاله بعملية تهجير الفلسطينيين من غزة بشكل ممنهج وفي السياق عينه الضغط على حركة حماس للاستسلام للمطالب الإسرائيلية”. (روسيا اليوم)

شارك الخبر: