تكنولوجيا

استعدوا للعبة “هيل بليد 2”.. جزء جديد واعد فماذا سيتضمن؟

21 أيار, 2024

أطلق أستوديو نينجا ثيوري (Ninja Theory) لعبة هيل بليد سينوا ساكرفيس (Hellblade Senua’s Sacrifice) التي سرعان ما تحولت إلى إحدى أهم الألعاب وأفضلها بفضل اجتماع عدة عوامل كان في بدايتها القصة الفريدة وتجربة اللعب المختلفة عن الألعاب المعتادة.

وحققت هيل بليد سينوا ساكرفيس نجاحا جماهيريا ونقديا واسعا للغاية، وأصبحت في آونة قصيرة حديث العالم، وساهم في ذلك استحواذ مايكروسوفت على أستوديو نينجا ثيوري ثم العمل على جزء ثان للسلسلة في عام 2019 لتصبح أول لعبة حصرية يعلن عنها آنذاك لمنصات مايكرسوفت للألعاب.

وبعد سنوات من التطوير، تصدرت لعبة ملحمة سينوا-هيل بليد 2 (Senua’s Saga – Hellblade II) رسميا منصات إكس بوكس والحاسب الشخصي، وقد أتيحت لنا الفرصة في

الجزيرة نت من قبل مايكروسوفت لتجربة اللعبة قبل طرحها رسميا في الأسواق.

يستمر المزج الفريد في قصة الجزء الثاني لتخرج لنا في شكل نسيج يصعب الفصل فيه بين خيوط الواقع والخيال، ولكن هذه المرة مع مجموعة من الشخصيات الخارجية التي تظهر في رحلة سينوا، وتساهم في نمو شخصيتها.

تدور قصة الجزء الثاني من السلسلة حول رحلة سينوا إلى أراضي آيسلندا على متن سفينة تجار العبيد في محاولة منها لإيقاف الغارات المستمرة على موطنها والقضاء على الطغاة الذين كانوا سببا في وفاة محبوبها ديلين وبدأ رحلة الجزء الأول، وكما تصف اللعبة رحلة البطلة، فإن الرحلات عادة لا تسير في الخط المرسوم لها.

تمر سينوا بالعديد من التحديات المختلفة في أرض آيسلندا التي تعاني من بطش العمالقة الذين يهددون شعبها، فضلا عن مجموعة من الهمج المتعطشين للدماء، ورغم أن عالم اللعبة اتسع وأصبح يضم العديد من الشخصيات، فإن سينوا ما زالت مطاردة من قبل أوهامها والأصوات التي تتحدث إليها باستمرار.

يمكن وصف رحلة البطلة بأنها رحلة لتقبل الذات مع كافة شوائبها، أو كما تصفها اللعبة بالجوانب المظلمة في الشخصيات، وتسري هذه التيمة على كافة الشخصيات الموجودة داخل اللعبة بدءا من بطلتنا وحتى الشخصيات المساعدة لها.

ومثل الجزء الأول، اهتم فريق نينجا ثيوري بتقديم تجربة واقعية لأقصى حد، بدءا من الأصوات الخافتة التي ترافق البطلة طوال الوقت مع الأوهام البصرية التي تعاني منها، وحتى القرى والمناطق التي تمر بها في آيسلندا، إذ تعاون الفريق مع العديد من الجغرافيين وعلماء النفس لإنتاج تجربة أقرب إلى واقعنا الذي نعيشه، ولكن في زمن آخر.

تعد اللعبة من الألعاب ذات المتطلبات المرتفعة، رغم كونها قصيرة بعض الشيء، ولكن الجودة الرسومية المستخدمة في المشاهد الطبيعية والمشاهد السينمائية تدعو لهذا الأمر، إذ تمكن الفريق من تقديم تجربة سينمائية فريدة متصلة تجعلك غير قادر على التمييز بين المشهد السينمائي ومشهد اللعب. (الجزيرة)

شارك الخبر: