منوعات

كيف تحمي سيارتك من السرقة؟

20 أيار, 2024

أصبح لصوص السيارات أكثر ذكاء مع تطور التكنولوجيا، حيث يستغلون التقنيات الحديثة التي تسهل فتح وتشغيل السيارات الحديثة لسرقتها في ثوان.

وحسب وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، فإن اللصوص باتوا يعتمدون على أجهزة إلكترونية محمولة لالتقاط إشارة مفتاح التحكم عن بعد من داخل المنزل أو موقف السيارات، وإعادة إرسالها إلى جهاز آخر لفتح السيارة وتشغيلها.

ويُطلق على هذه الطريقة اسم “هجمات التتابع”، وتشكل تهديدا خطيرا لمالكي السيارات الذين يعتمدون على مفاتيح لاسلكية.

ووفق الوكالة، تتوفر هذه التقنية في المركبات الحديثة التي تعمل بمفاتيح لاسلكية ومقابض تشغيل بالضغط بدلا من المفاتيح المعدنية التقليدية، حيث يرسل المفتاح إشارة قصيرة المدى عند الاقتراب من السيارة، لفتح الباب تلقائيا.

وحث المسؤولون شركات صناعة السيارات على تقليل الثغرات الأمنية، وتحذير مالكي السيارات من المخاطر المترتبة على مثل هذه التكنولوجية.

ومع ذلك، فإن هناك نصائح يقدمها كبير مهندسي أمن السيارات في شركة “Thatcham Research” بالمملكة المتحدة، ستيف لانشبيري، الذي يقول لـ”أسوشيتد برس”: “من السهل نسبيا على السائقين حماية مركباتهم وتقليل احتمالية سرقتها في غضون 60 ثانية”.

ومن أهم النصائح لحماية سيارتك من السرقة:

استخدم حقيبة حجب الإشارة

تستخدم حقيبة حجب الإشارة كوسيلة بسيطة وفعّالة لمنع لصوص السيارات من سرقة إشارة جهاز التحكم عن بعد الخاص بك، خصوصا أن هذه الحقائب مبطنة بشبكة معدنية موصلة تمنع انتقال الإشارات الكهرومغناطيسية.

وينصح الخبراء بتجربة الحقيبة للتأكد من كفاءتها، من خلال وضع جهاز التحكم عن بعد داخل الحقيبة والاقتراب من السيارة، حيث إنه إذا لم تفتح الأبواب تلقائيا، فهذا يشير إلى أنه تم حجب الإشارة بفعالية.

كما ينصح باستخدام الحقيبة في كل مرة يتم مغادرة السيارة، ووضع جميع وحدات التحكم عن بعد داخل الحقيبة، بما في ذلك الوحدات الاحتياطية.

ويجب تجاهل بعض النصائح التي تنشر على الإنترنت، والتي تقترح وضع جهاز التحكم عن بعد في الميكروويف أو الفريزر، حيث إنها لا توفر نفس الحماية كحقيبة حجب الإشارة، وقد تتسبب في تلف مفتاحك.

ينصح باستخدام قفل مادي، وهو اختيار تقليدي ينصح به بعض ضباط الشرطة أصحاب السيارات، لتقليل جاذبية سيارتهم للسرقة.

والمنطق وراء ذلك هو أن اللص المحتمل قد يتراجع عن محاولة سرقة السيارة بسبب الجهد الإضافي الذي يحتاجه لقص القفل، وقد يبحث عن هدف أسهل بدلا من ذلك.

وتأتي هذه الأقفال عادة على شكل قرص أو قضيب طويل، وتثبت على عجلة القيادة، مما يجعل من الصعب توجيه السيارة. كما هناك أيضا إصدارات تمنع تشغيل السيارة.

لكن الجانب السلبي في ذلك هو أنك ستحتاج إلى وقت إضافي لتركيبه أو إزالته كلما دخلت أو غادرت السيارة.

تغيير إعدادات السيارة

بالنسبة للعديد من السيارات، يُمكن تعطيل الوظيفة اللاسلكية التي تُستخدم لفتح الأبواب عن بعد.

وتختلف الطريقة تبعاً للصانع والطراز، لذا يُنصح بمراجعة دليل المستخدم الخاص بالسيارة للحصول على تعليمات دقيقة، أو البحث عن مقاطع فيديو على يوتيوب.

لكن في معظم الحالات، ستحتاج إلى الضغط يدويا على زر إلغاء القفل في جهاز التحكم عن بُعد.

كما من المُلاحظ أن مصنعي السيارات بدأوا في إضافة مستشعرات الحركة إلى وحدات التحكم عن بعد، حيث إنه حال لم يكتشف المستشعر أي حركة جديدة بما في ذلك العودة إلى المنزل، فإن جهاز التحكم عن بُعد سيُدخل وضع السكون ويتوقف عن الإرسال.

كما ينصح عند شراء سيارة مستعملة، أيضا بإعادة برمجة المفاتيح، خصوصا إذا كان المالك السابق قد احتفظ بواحدة من وحدات التحكم عن بعد.

احترس من الأساليب الجديدة

حذر خبراء الأمن من ازدياد خطر سرقة السيارات باستخدام تقنية جديدة تستغل ثغرة في أنظمة شبكة منطقة التحكم (CAN) الموجودة في المركبات الحديثة، ولا تستهدف الإشارات اللاسلكية.

ويقول لانشبيري لوكالة “أسوشيتد برس”: “شبكة منطقة التحكم، هي ميزة اتصال داخلي في السيارات الحديثة يسمح لمكونات وأنظمة مختلفة بالتفاعل، وقد تم استهدافها واستغلالها مؤخرا من قبل اللصوص”.

وتتيح شبكة “CAN” لمختلف مكونات السيارة، مثل أجهزة الاستشعار ووحدات التحكم، التفاعل مباشرة مع بعضها البعض.

ويستغل لصوص السيارات هذه الشبكة عن طريق اختراقها من خارج السيارة، عادة من خلال إزالة مصباح أمامي وتوصيل جهاز قادر على “حقن” إشارات وهمية تخدع نظام السيارة لفتح الأبواب وبدء التشغيل.

وأضاف لانشبيري أنه في حين أن مصنعي السيارات يعملون على تحسين أمان الشبكة، فإن هناك “خطوات يمكن للسائقين اتخاذها اليوم لإضافة لردع المجرمين”، مثل استخدام القفل المادي.

وتابع: “هناك أيضا أجهزة منع التشغيل الإلكترونية التي تُباع في الأسواق بعد تصنيع السيارة، والتي تجعل أدوات السرقة عديمة الفائدة، لكن الجانب السلبي هو أنها قد تكون باهظة الثمن”.

المصدر : الحرة

شارك الخبر: