أنفلونزا في حليب الأبقار.. هل نشهد جائحة جديدة؟
شهد العام الماضي انتقال فيروس أنفلونزا الطيور إلى الثدييات، وهو ما لم يكن أمرا مقلقا للعلماء، لكن انتقال الفيروس من الطيور إلى الأبقار يثير المخاوف بسبب تعامل البشر معها وتناول ألبانها ولحومها.
ونقلت شبكة فوكس نيوز عن سيما لاكداوالا عالمة الفيروسات، واخصائية انتقال الأنفلونزا في جامعة إيموري، قلقها من خطورة ذلك على الأنسان، حيث قالت: “أنا أكثر قلقا مما كنت عليه من قبل، وهذا ليس لعامة الناس بل لعمال الألبان”.
يتفاعل الناس في مزارع الألبان بانتظام مع الأبقار وحليبها؛ عندما تصاب بفيروس يمكن أن يسبب المرض لدى البشر، ويتحول باستمرار، فإن كل من هذه التفاعلات تعمل كفرصة للفيروس لتحسين قدرته على التكيف.
وقد أدى تفشي فيروس أنفلونزا الطيور بين الأبقار في 34 مزرعة ألبان في تسع ولايات أميركية حتى الآن إلى إصابة بشرية واحدة فقط خفيفة للغاية.
ومع ذلك، فمن المرجح أن الفيروس كان ينتشر بين الأبقار لعدة أشهر قبل اكتشافه، ويتمثل مصدر القلق الأكبر لدى لاكدوالا في أن هذا الفيروس شديد التغير وقد وصل الآن إلى نقطة مهمة من التقارب بين الإنسان والحيوان من حيث الانتقال والتفاعل، وأن البشر ليسوا مستعدين لذلك.
وتوضح لاكدوالا أنه لكي يتسبب الفيروس في حدوث جائحة بين البشر، يجب أن يتمتع بثلاث خصائص مهمة، كما يقول خبراء الأنفلونزا:
– أن يصيب المرض الإنسان.
– أن يكون شيئًا لم تواجهه أجهزتنا المناعية من قبل.
– أن ينتشر بسهولة بين البشر، وخاصة عن طريق الهواء.
ولم تثبت الأحداث الأخيرة حتى الآن أن H5N1 المعروف أنفلونزا الطيور يتمتع بقدرات جديدة في أي من هذه الفئات، ومع ذلك، فإنهم يلمحون إلى أن الفيروس لديه الآلية اللازمة لتطوير تلك القدرات، وأنه يمكن أن يفعل ذلك قبل أن نعرف ذلك. (سكاي نيوز عربية)