الأونروا تكشف عن شاحنات تنقل جثثًا من إسرائيل إلى غزة
تحدث فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عن تحول مأساوي يتمثل في “نقل الجثث والمحتجزين من إسرائيل إلى غزة”، عبر معبر كرم أبو سالم، مشيراً إلى أن ذلك يُعيق جهود تقديم المساعدات.
وفي ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، تعرضت إسرائيل لضغوط متزايدة لتعزيز الإمدادات إلى القطاع بهدف التصدي لانتشار الأمراض بين 1.7 مليون شخص نزحوا جراء الحروب، ولتخفيف معاناة الجوع، في حين تحذّر الأمم المتحدة من وجود مخاطر جديّة لحدوث مجاعة هناك.
وأشار لازاريني خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء إلى تحسّن في جهود تقديم المساعدات إلى غزة خلال شهر نيسان، لكنه أوضح تحديات عدة تواجهها، بما في ذلك إغلاق المعابر بشكل متكرر من قبل السلطات الإسرائيلية، مشيراً إلى أنهم يقومون بـ “التخلص من المحتجزين المفرج عنهم أو حتى التخلص من الجثث التي يتم نقلها إلى إسرائيل ومن ثم إعادتها إلى غزة”.
وبالنسبة لنقل الجثث، أكدت المتحدثة باسم الأونروا، جولييت توما، أن إسرائيل نقلت 225 جثة إلى غزة في 3 حاويات منذ كانون الثاني، وقامت الوكالة بتسليمها إلى السلطات الصحية المحلية لدفنها، مما أدى إلى إغلاق المعبر مؤقتًا.
وعلى صعيد آخر، أوضحت توما أن المحتجزين تم نقلهم بين إسرائيل وغزة “عشرات المرات”، بينما لم ترد وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، المسؤولة عن توزيع المساعدات، على طلب للتعليق.
وفيما يتعلق بتسليم المساعدات، نفى المتحدث الإسرائيلي أن “لازاريني يحاول التملص من مسؤوليات الأونروا”، مشيراً إلى أنه كان هناك تراكم لأكثر من 150 شاحنة قامت إسرائيل بفحصها في كرم أبو سالم دون تسليمها لوكالات الأمم المتحدة.