عرب وعالم

في جلسة مفتوحة.. مجلس الأمن يناقش وضع الشرق الأوسط وطلب الاعتراف بـ”فلسطين”

18 نيسان, 2024

أجرى مجلس الأمن الدولي، جلسة مفتوحة، لمناقشة الأوضاع في المنطقة، وخاصة القضية الفلسطينية والعدوان الجاري على قطاع غزة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في إحاطته أمام المجلس، إن المجتمع الدولي يجب أن يعمل معا لمنع أي إجراءات قد تدفع الشرق الأوسط بأكمله إلى الهاوية، مكررًا دعوته لوقف فوري لإطلاق النار الإنساني، مضيفا أن العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ ستة أشهر ونصف الشهر أدى إلى خلق بيئة إنسانية مروعة “لقد قتل عشرات الآلاف من الأشخاص، واضطر مليونا فلسطيني إلى تحمل الموت والدمار.

وقال غوتيريش إن إسرائيل رفضت في الآونة الأخيرة أكثر من 40 بالمئة من طلبات الأمم المتحدة لتوصيل مساعدات إلى قطاع غزة.

وأضاف: “لتجنب المجاعة الوشيكة، ومنع المزيد من الوفيات القابلة للتجنب بسبب الأمراض، نحتاج إلى نقلة نوعية في المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة. الغذاء ضروري؛ وكذلك المياه النظيفة، والصرف الصحي، والرعاية الصحية، وهذا يتطلب تحسين أنظمة التوصيل على جميع طرق الإمداد ونقاط الدخول”.

فلسطين
من جانبه، أكد ممثل رئيس السلطة الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، زياد أبو عمرو، أن منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة من شأنه رفع جزء من الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، وفتح آفاق واسعة أمام تحقيق سلام حقيقي، وحماية حل الدولتين.

وقال أبو عمرو، في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، إن محنة الشعب الفلسطيني التي بدأت منذ أكثر من قرن من الزمان لا تزال قائمة، فمنذ ذلك ذلك الحين تسعى دولة فلسطين وتطالب العالم بقبولها عضوا كامل العضوية في المنظمة الدولية، لإيمانها الراسخ بأن قرارا دوليا بهذا الشأن يحمي حل الدولتين ويجسد حق الشعب الفلسطيني المشروع في دولة مستقلة.

وتساءل في هذا السياق، كيف يضر الاعتراف بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة أسوة ببقية دول العالم بفرص تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيلين؟ وكيف يضر هذا للاعتراف وهذه العضوية بالأمن والسلام الدوليين؟

وأكد أن هذا السؤال موجه على وجه التحديد للولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى.

وأكد أن من يعطل مثل هذا القرار لا يساعد في فرص تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفي الشرق الأوسط بشكل عام.

الجزائر
من جانبه، قال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، إن الحديث عن العضوية الكاملة لدولة فلسطين يعني إعادة طرح القضية الفلسطينية على أصولها وأسسها الحقة، وتسليط الضوء على جوهرها الذي لا يقبل التشويه وقلبها الذي يأبى التشكيك أو التحريف.

وأضاف أن جسامة الخطورة التي تعيشها القضية الفلسطينية اليوم، تضع المجلس أمام مسؤولية تاريخية وحاسمة وفاصلة وفارقة، وهي مسؤولية التحرك العاجل لفرض حل الدولتين والحفاظ على مرتكزات قيام الدولة الفلسطينية.

الأردن
بدوره، أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أن العدوان على قطاع غزة عرى همجية العقلية العنصرية الانتقامية، التي لا تكترث بقيمة الإنسانية ولا تحترم القانون الدولي، في ظل عجز دولي وانتقائية في تطبيق المواثيق الدولية.

وقال إن الاحتلال، قتل ما يقرب من 34 ألف فلسطيني، 13 ألف طفل ومثلهم من الأمهات العزل، ووظف الجوع سلاحا والتعذيب انتقاما، في جولة للباطل لم يشهد العالم مثيلا بغطرستها في التاريخ الحديث، مؤكدا أن إسرائيل دمرت غزة ولكنها لم تكسر إرادة شعبها في الحياة ولم تقتل حلم أطفالها في الحرية.

سلوفينيا
من ناحيتها، قالت الأمينة العامة لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية السلوفينية ريناتا تشيلبار بيك، إن الصراع في منطقة الشرق الأوسط وصل إلى لحظة فارقة بما يحتم على مجلس الأمن لعب دور حاسم في معالجته.

وأكدت أن العالم يواجه تحديات ومخاطر متنامية بسبب التصعيد الإقليمي واسع النطاق، الذي لا يمكن فيه إغفال الأوضاع القائمة في قطاع غزة ولا في الضفة الغربية.

شارك الخبر: