تقرير لـ”The Telegraph” يكشف: بوتين يستعد لإطلاق موجة جديدة من الأسلحة!
رأت صحيفة “The Telegraph” البريطانية أن “الكشف عن استخدام القوات الروسية لغاز” سي إس” على نطاق واسع، وهو مادة كيميائية محظورة بموجب
اتفاقية الأسلحة الكيميائية، ينبغي أن يكون بمثابة دعوة مروعة للغرب وحلف شمال الأطلسي مفادها أنه لا توجد أسلحة محظورة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي الواقع، كما أظهرت التجارب في سوريا وفي العراق ضد داعش، إن التصعيد في استخدام هذه الأسلحة أمر مرجح للغاية. وفي نهاية هذا الأسبوع فقط، تعرضت محطة زابوريجيا للطاقة النووية مرة أخرى لقصف بطائرات مسيّرة. إن المزيد من مثل هذه الضربات يزيد من خطر وقوع حادث نووي كارثي، مع عواقب مروعة محتملة لأوروبا بأكملها. لقد حان الوقت لكي يظهر الغرب بعض القوة، ويجبر بوتين على التراجع”.
وبحسب الصحيفة، “من منظور عسكري بحت، إن استخدام القوات الروسية للمواد الكيميائية السامة هو لمحاولة اختراق المواقع الدفاعية الأوكرانية. وسبق ورأينا هذا الأمر في سوريا عندما تم كسر الحصار “التقليدي” الذي دام أربع سنوات على حلب خلال أيام من الهجمات ببراميل الكلور المتفجرة في كانون الأول 2016. وحاصرت القوات الروسية والسورية المدنيين والمتمردين في منطقة في حلب ولم تتمكن من اقتحامها، حيث اختبأوا بين الأنقاض وتحت الأرض. وفي الحقيقة، إن الكلور، السلاح الكيميائي الأصلي، أثقل من الهواء. وتغلغلت هذه المادة بالأرض ما تسبب بمقتل الناس وإجبارهم على الخروج من الملاجئ ما أدى إلى استهدافهم”.
وتابعت الصحيفة، “مرة أخرى، خلال القتال الذي دام عامين مع داعش في العراق، استخدم التنظيم غاز الكلور والخردل على نطاق واسع ضد الأكراد. إذاً، كل ما سبق يدفعنا إلى الاعتقاد بأن ما من رادع أمام بوتين لاستخدام هذه الأسلحة المميتة، لذلك يتعين على الغرب أن يتحرك الآن لكبح جماحه، قبل الهجوم الروسي الضخم المتوقع حدوثه في الأشهر المقبلة. لقد كان الاستخدام الروسي للغاز ضد القوات الأوكرانية فعالاً للغاية لأن أقنعتهم السوفيتية القديمة غير فعالة ضد هذا السم. لقد تُركوا عاجزين، أو أُجبروا على مغادرة خنادقهم، مما يجعلهم أهدافًا سهلة للروس. وبوسع الغرب أن يعالج هذه المشكلة بسهولة من خلال تزويد قواتهم بأقنعة غاز فعالة”.
وبحسب الصحيفة، “على نحو مماثل، هناك أشياء ملموسة يمكن للغرب القيام بها لمنع وقوع كارثة نووية في مختلف أنحاء أوروبا. لا يوجد سبب عسكري لاحتلال الجنود الروس للطاقة النووية باستثناء التهديد الضمني باستخدامها كسلاح. لقد حان الوقت لكي تقوم الأمم المتحدة بتأمين الموقع، وتدخله بالقوة إذا لزم الأمر. لقد أصبحت كل أسباب وقوع كارثة نووية وكيميائية الآن على مرأى من الجميع، وحتى أولئك الذين دفنوا رؤوسهم في الرمال بالتأكيد لا يمكنهم إلا أن يروا أنه يجب اتخاذ إجراء الآن لمنع تصعيد مرعب لهذا الصراع”.
وختمت الصحيفة، “لقد حان الوقت لكي يرسل حلف شمال الأطلسي طلقة تحذيرية ويمنع أوروبا من الانزلاق إلى حرب شاملة مرة أخرى”.