بالنسبة لـ”حزب الله” وإيران.. ماذا يعني إغتيال محمد زاهدي في سوريا؟
دمشق، وتعهدت إيران بالانتقام في ذلك الوقت.
كذلك، قُتل صالح العاروري، وهو قائد بارز في حماس كان يقيم في لبنان، في كانون الثاني الماضي، فضلاً عن استشهاد وسام الطويل، العضو البارز في حزب الله مطلع العام الجاري، وكذلك علي نعيم نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف التابعة لحزب الله وذلك أواخر آذار الماضي.
أزمة لدى إيران
وتشير الصحيفة إلى أن إيران سوف تجد صعوبة في استبدال هؤلاء الرجال، وذلك لأن العديد منهم لديهم عقود من الخبرة في العمل في مختلف وظائفهم.
كذلك، كان هؤلاء بمثابة نقاط رئيسية في الشبكة الإيرانية التي تربط إيران بالمجموعات الموالية لها في العراق وسوريا ثم تربط شبكة إيران في دمشق بحزب الله في لبنان.
وتوضيح الصحيفة أن إيران قامت بتسليح حزب الله على مر السنين بأنواع مختلفة من الأسلحة، من الصواريخ إلى الصواريخ المضادة للدبابات، إلى الطائرات بدون طيار والذخائر الموجهة بدقة.
مع هذا، تعتمد إيران بشكل كبير على شبكتها من كبار القادة الذين يعرفون بعضهم البعض.
وبحسب التقرير، فإنّ الشبكة الإيرانية تعمل بطريقة تشبه المافيا في المنطقة، حيث أنشأ نسخاً مصغرة مختلفة من الحرس الثوري الإيراني في العديد من البلدان وأنشأ شبكات بالوكالة. كذلك، سعت
إيران إلى ربط كل هذه المجموعات معاً في سنوات مختلفة، وتصف طهران ذلك بأنه توحيد “ساحات” أو جبهات مختلفة ضد إسرائيل.
وفي المجمل، هناك ما لا يقل عن 7 جبهات تريد إيران تفعيلها ضد إسرائيل.
وظهرت الوحدة هذا الأسبوع عندما أطلقت مجموعة عراقية طائرة بدون طيار في إيلات، وكذلك مع استمرار حزب الله في تهديداته ضد إسرائيل.
مع هذا، فقد سعت إيران إلى تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية في السنوات الأخيرة، وهذا يوضح أن إيران تواصل إدارة جبهات مختلفة ضد إسرائيل حتى لو تكبدت خسائر في أماكن أخرى.
واختتمت فرانتزمان تقريرها بالقول: “إن فقدان زاهدي مهم بالنسبة لطهران وحلقتها في المنطقة، وسيظل حضوره المفقود في الاجتماعات وفي شؤون أخرى محسوساً لسنوات”. (24)