عرب وعالم

هل ينجح اجتماع واشنطن في نزع فتيل الأزمة بين حماس وإسرائيل؟

19 آذار, 2024

ذكر موقع “سكاي نيوز عربية” أنه على وقع الانتقادات العلنية المتصاعدة بين واشنطن وتل أبيب، أعلن البيت الأبيض أن إسرائيل سترسل فريقا إلى واشنطن لمناقشة الهجوم البري على رفح، وذلك خلال المكالمة الهاتفية الجديدة التي جرت بين بايدن ونتنياهو.

وكان آخر اتصال بين الرجلين في منتصف شباط الماضي، بدأت بعدها التوترات بينهما على خلفية تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، وتلويح نتنياهو المتكرر باجتياح مدينة رفح.

البيت الأبيض قال إن اتصال بايدن ونتنياهو بحث آخر التطورات في إسرائيل وغزة، والوضع في رفح، وجهود زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وبحسب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، أعرب بايدن لنتنياهو عن قلقه العميق إزاء خطط هجوم بري في رفح، وأكد له أن إسرائيل لن تشنّ هذه العملية، قبل الاجتماع مع الإدارة الأميركية في واشنطن، لمناقشة هذه القضية.

وقال سوليفان: “الرئيس بايدن أوضح لما هو قلق بشأن قيادة إسرائيل لعملية عسكرية كبيرة في رفح كالتي قادتها في خان يونس ومدينة غزة، وإسرائيل لم تقدم لنا وللعالم خطة بشأن نقل المدنيين إلى مناطق آمنة وتوفير الغذاء لهم إضافة إلى خدمات أخرى. وقد طلب بايدن من نتنياهو إرسال فريق خبراء سياسييين وعسكريين إلى واشنطن لبحث خطة رفح ومناقشة مقاربة بديلة تستهدف قيادات حماس إلى جانب تأمين الحدود مع مصر”.

كما اعتبر مستشارُ الأمن القومي الأميركي أنّ التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار أصعبُ منالا مما كان متوقعًا، مشيرا إلى أن هدنة لمدة 6 أسابيع كانت ممكنة لو أنّ حماس أطلقت النساء والمصابين وكبار السن من المحتجزين الإسرائيليين.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه بحث مع الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال اتصال هاتفي هو الأول منذ شهر، آخر تطورات الحرب بما في ذلك التزام إسرائيل بتحقيق أهداف الحرب بأكملها والتي تشمل القضاء على حماس والإفراج عن المحتجزين.

ويرى مراقبون أن بايدن بدأ صبره ينفذ ويريد الضغط على نتنياهو بشأن كيفية إنهاء الحرب على غزة. فالحرب التي لا تزال أوزارها مشتعلة منذ 5 أشهر ونيف، دخلت في مرحلة الإحباط داخل البيت الأبيض كما يرى متابعون، لا سيما بعد رفض نتنياهو كل الطلبات التي طرحتها إدارة بايدن في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بالحرب في غزة، والوضع في الضفة الغربية، حتى تصاعدت إلى حد دعوة زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر إلى إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل.

ويشير المستشار السابق بوزارة الخارجية الأميركية جوناثن واتشيل في حوار للموقع إلى وجود نوع من التباطؤ في نسق الحرب جنوبي غزة.

وأضاف: “على حماس أن لا تبقى في السلطة لتفادي تكرار أي هجوم أو تهديد للمنطقة وضمان حل الدولتين”.

واعتبر أن “على بايدن الضغط على نتنياهو لإنهاء الصراع لضمان عودته للبيت الأبيض”.

أميركا وإسرائيل.. حسابات الربح والخسارة

لم تكن تصريحات تشاك شومر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ وأهم مسؤول يهودي في واشنطن إلا حلقة جديدة من خلافات بين ديمقراطيين وإسرائيل منذ 7 تشرين الأول.

فرغم خطابات الرئيس بايدن الموالية والداعمة لإسرائيل منذ بداية الحرب، إلا أن اختلاف رؤية الإدارة الحالية وحكومة نتنياهو للحل النهائي تسبب في خلاف لا يُعرف إلى أي حد سيصل وإلى متى سيستمر، بينما تبقى للانتخابات أقل من 8 أشهر، فيما انتقد ترامب سياسة بايدن تجاه إسرائيل واتهمه بالتخلي عن نتنياهو.

شارك الخبر: