معركة “شرسة” للغاية.. و”رقصة أخيرة” بين كلوب وغوارديولا

تترقّب جماهير كرة القدم، يوم الأحد المقبل، قمّة “ليفربول” و”مانشستر سيتي” ضمن الجولة الـ28 من مسابقة الدوري الإنكليزي الممتاز، في مواجهة من المتوقّع أن تشهد صداماً محتدماً على خط التماس بين المدربين يورغن كلوب وبيب غوارديولا، وقد تكون حاسمة في تحديد هوية بطل النسخة الحالية من الدوري الأقوى في العالم.

لكن المواجهة انطلقت مبكراً بين الطرفين، حتى قبل بدء القمة التي سيحضتنها ملعب “أنفيلد”، حيث بدأت “الحرب” بين الفريقين بالكلام والتصريحات، وأشعلها الظهير الأيمن لـ “ليفربول”، ترنت ألكسندر أرنولد، حين راح يستصغر إنجازات “مانشستر سيتي” خلال السنوات الماضية، في خطوة منه لاستفزاز لاعبي المنافس، من أجل التأثير في معنوياتهم قبل الصدام المرتقب، ليأته الرد من “أولاد الستي” ويبدأ الصراع الكلامي.
ويحتلّ “الريدز” صدارة ترتيب “البريميرليغ” برصيد 63 نقطة، ويتقدّم بفارق نقطة واحدة عن منافسه “مانشستر سيتي”، ما يجعل نقاط مباراة الأحد غاية في الأهمية، نظراً لوزنها الكبير لكلا الطرفين في سباق التتويج باللقب.

14 لاعباً يغيبون عن القمّة
لكن “المثير” في هذه الواقعة “الشرسة”، أنها سيكون بها العديد من الضحايا الذين يستعدون للغياب عنها منذ سنوات، والتي ستؤثر بشكل كبير على شكل المنافسة هذا الموسم.
ووفقاً لموقع “Manchester Evening News”، تقتصر إصابات “مانشستر سيتي” على 3 لاعبين، وهم جاك غريليش الذي يعاني من إصابة قوية ستبعده لما بعد التوقف الدولي، كما يبتعد كذلك كل من جيريمي دوكو، وماتيوس نونيز عن المباراة، مع وجود أمل ضعيف في مشاركتهما، خاصة نونيز لمعاناته من كسر في إصبع يده تعرّض له ضدّ “كوبنهاغن”.
وأما بالنسبة لـ “ليفربول” فهناك إصابات مؤكّدة، مثل: ألكساندر ترنت آرنولد الذي “سيعود في نيسان المقبل”، أليسون بيكر، كورتيس غونز، ريان غرافنبيرش، تياغو ألكانارا، جويل ماتيب الذي “يغيب حتى نهاية الموسم”، ديوغو غوتا، وستيفان بايتيتش الذي “يعود في نيسان أيضاً”، بالإضافة للاعب الشاب بن دواك.
وأيضاً، هناك بعض الشكوك حول المدافع الفرنسي إبراهيما كوناتي، الذي أخرجه المدرّب كلوب ضدّ “سبارتا براج” لتعرّضه لضربة خلال المباراة، وكذلك غايدن دانز الذي تعرّض لارتجاج في المخ أمام “نوتنغهام فورست”، ومن غير الواضح حتى الآن ظهوره ضدّ “السيتي”.
رقصة أخيرة بين كلوب وغوارديولا؟
من المحتمل أن تشهد القمّة المقبلة، الصدام الأخير بين يورغن كلوب مدرب “الريدز”، ونظيره بيب غوارديولا في “السيتي”، بعدما أعلن الأول عزمه على مغادرة ناديه بنهاية الموسم.
مَن الأكثر إحرازاً للألقاب بين غوارديولا وكلوب؟

يتفوّق غوارديولا بفارق مريح عن منافسه، وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى حجم الفرق التي تولّى تدريبها على غرار “برشلونة”، “بايرن ميونخ”، وأخيراً “مانشستر سيتي”، عكس كلوب الذي درّب “بوروسيا دورتموند” ثم “ليفربول”.
ويمتلك غوارديولا في حصيلته 36 لقباً رسميّاً مع الفرق التي درّبها حتى الآن، منها 16 لقباً مع “مانشستر سيتي” بواقع 5 ألقاب لبطولة “البريميرليغ”، وحصد دوري أبطال أوروبا في 3 مناسبات، لقبان مع “برشلونة” ولقب واحد مع “السيتي”.
بينما نجح كلوب خلال مسيرته التدريبية حتى الآن، في حصد 14 لقباً منها 9 ألقاب رفقة “ليفربول”، أهمها دوري أبطال أوروبا في مناسبة واحدة، ولقب الدوري الإنكليزي الممتاز مرّة واحدة أيضاً، بينما كان لقب كأس الرابطة الإنكليزية للموسم الحالي، آخر لقب حققه، كما حقق 5 ألقاب مع “بوروسيا دورتموند”.