عرب وعالم

غيره اختفى دون حس أو خبر.. أين وزير الخارجية الصيني المقال؟

26 تموز, 2023

قبل 5 أسابيع فقط، كان وزير الخارجية الصيني، تشين جانغ، في قلب عملية استعادة مهمة للدبلوماسية رفيعة المستوى في العلاقات الأميركية الصينية، حيث صافح الرجل نظيره وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين في بكين، وكذلك قبل دعوته لزيارة الولايات المتحدة.

إلا أنه اليوم مختفي، وكما يقال “لا حس ولا خبر”، وهو على هذه الحال منذ أكثر من شهر.

المفاجأة والغموض سيدا الموقف
حتى خرجت السلطات الصينية عن صمتها أمس وأعلنت تعيين سلفه دون ذكر أي معلومات أخرى حول مصير الدبلوماسي الرفيع.

وفي علامة على تقلب سياسات النخبة في الصين، تمت إقالة تشين فجأة من منصب وزير الخارجية يوم أمس، بعد أن اختفى عن الأنظار لمدة 30 يوما.

وأنهت هذه الخطوة مسيرة الدبلوماسي الذي قفز إلى القمة كواحد من أكثر النجوم الصاعدة كاسباً ثقة الرئيس شي جين بينغ، وفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز”.

بدوره، أوضح مستشار الأبحاث الصينية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن جود بلانشيت، أن المفاجأة والغموض سيدا الموقف بالنسبة لما جرى مع الوزير الصيني، لافتاً إلا أنهما أيضاً باتا أبرز سمات النظام السياسي في عهد شي.

وشدد على غرابة الموضوع خصوصا وأن القرار الرسمي باستبدال تشين وتولي وزير الخارجية السابق وانغ يي مكانه جاء بعد أسابيع من التكهنات حول مصيره.

وبينما ادعت وزارة الخارجية الصينية أن تشين يعاني من مشاكل صحية، أتى إعلان التكليف عبر الموجز الصادر عن اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وهو مجلس للهيئة التشريعية الصينية يعين رسميا كبار المسؤولين الحكوميين، ولم يذكر شيء عن صحة الرجل أو أي أسباب أخرى حول اختفاء الوزير.

من هو تشين غانغ؟
وزير الخارجية الصيني المقال البالغ من العمر 57 عاما، كان صعد بشكل سريع في صفوف وزارة الخارجية الصينية في السنوات الأخيرة.

تخرج تشين من جامعة العلاقات الدولية، وهي كلية في بكين مرتبطة بجهاز الأمن الصيني، وعمل مساعدا في مكتب بكين لوكالة يونايتد برس إنترناشيونال قبل انضمامه إلى وزارة الخارجية في عام 1992، بحسب نيويورك تايمز.

إضافة إلى منصبه وزيرا للخارجية، شغل أيضا وظيفة مستشار للدولة، وهو منصب رفيع المستوى في مجلس الدولة الصيني، وشغل منصب عضو في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، ولايزال يحتفظ بالمنصبين حتى الآن على الأقل.
وصعد الوزير السابق، الذي اعتبر مساعدا موثوقا به للرئيس الصيني، بشكل سريع وغير عادي في السلك الدبلوماسي الصيني في السنوات الأخيرة بعد أن شغل منصب رئيس البروتوكول للرئيس الصيني.

كما عمل متحدثا باسم وزارة الخارجية، ودبلوماسيا في لندن، قبل أن يعين سفيرا لبكين في واشنطن، في عام 2021، على الرغم من عدم وجود خلفية رسمية له في التعامل المباشر في ملف العلاقات الأميركية.

وانضم بعدها إلى اللجنة المركزية للحزب، وفاز بالترقية إلى منصب وزير الخارجية في أواخر العام الماضي.

ومثل تعيينه مخالفة لتقاليد الصين التي تركز على الخبرة بشكل كبير في ما يتعلق بالمناصب الحكومية.

شارك الخبر: