لبنان

“القوّات”: هل المطلوب أن نظلّ مكتوفي الأيدي أمام أزمة وجودية؟

16 كانون الثاني, 2024

صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، البيان الآتي:

“نأسف شديد الأسف لما ورد في صحيفة “الجمهورية” في عددها الصادر اليوم في مقال بتوقيع “سيسكو” يشكل إدانة للصحيفة نفسها باللغة المستخدمة فيه والبعيدة كل البعد من لغة التخاطب السياسي الراقي، حيث إنّ الحجة تواجَه بالمثل وليس بالشتائم والسباب، وفي مطلق الأحوال نسجِّل الملاحظات الآتية:

1- لقد غاب عن بال كاتب المقال وجود أزمة حقيقيّة للنازحين السوريّين في لبنان، ولاسيّما في قضاء المتن الشمالي، ومن واجب كل مسؤول ونائب يمثل الأمة تحمّل المسؤولية في الإضاءة على هذه المعضلة التي تهدّد الوجود اللبناني والمبادرة والمساءلة تجاه الشعب والناخبين.

2- إنّ إعطاء الأرقام عن عدد النازحين السوريّين في بلدات وقرى قضاء المتن الشمالي يستند إلى معطيات ووقائع حقيقية. وهل دقّ ناقوس الخطر عن الوجود السوري المتزايد في لبنان والتنبيه عليه هو تعبير عن عنصريّة وكراهيّة، أم أنّ صاحب المقال ومَن يقف خلفه تعودوا على تجنيس السوريّين كما فعلوا منذ العام 1994؟ وهل المطلوب ان نظلّ مكتوفي الأيدي أمام الأزمة الوجودية التي يسبّبها الوجود السوري غير الشرعي في لبنان؟

3- إن العمل الاجتماعي الذي يقوم به النائب رازي الحاج ليس جديدًا عليه، إنما هو استمراريّة من أيام الراحل الدكتور وديع الحاج ومشاريع وبرامج مؤسسة الدكتور الحاج وعملها واضح للعيان من مركزها للرعاية الصحيّة، إلى مركزها للإسعاف وبطاقتها الصحيّة الاستشفائيّة، وصولًا إلى عيادتها النقالة التي تجول في أكثر من 50 بلدة متنيّة وكلّها بشكل مجانيٍّ، ولم تقم المؤسّسة يومًا بطلب تبرّع من أيّ جهة بل تتحمّل عائلة د. وديع الحاج موازنتها وجميع المساعدات الاجتماعيّة على أنواعها، وكل هذا يشرّف كاتب المقال ومَن خلفهُ، ومن المؤسف الكلام عن هذا الموضوع والمتاجرة لأهداف سياسيّة ضيّقة ورخيصة على حساب صحة الناس، ولاسيّما في ظلّ هذه الأوضاع المعيشية الصعبة التي وصل إليها لبنان.

4- إنّ العلاقة مع بلديات المتن الشمالي هي في أفضل حال، وليطمئن صاحب المقال ويكفّ عن زرع الفتنة بين أبناء المنطقة الواحدة، والانهيار المالي والاقتصادي الذي تعانيه البلديات اليوم يعود سببه لسياسات الإهمال المعروفة والتي أحد أبطالها مَن يقف وراء صاحب هذا المقال، وهو حافز من أجل مواجهة مشكلة النزوح السوري التي تزيد من هذا العبء المالي والاقتصادي والاجتماعي على السلطات المحلية.

5- أما المضحك المبكي في هذا المقال فهو ذرّ الرمول في العيون، فعضو تكتل الجمهوريّة القوية رازي الحاج هو مَن بادر إلى فتح جميع الملفات المتراكمة منذ سنوات في المتن وأرشيف النائب الحاج هو الدليل على عدد المشاريع والملفات التي يتابعها، حيث تقدّم بأكثر من 15 اقتراح قانون والكثير من الأسئلة إلى الحكومة وأعلن عن عدد كبير من المبادرات في المتن حول مواضيع مختلفة”.

شارك الخبر: