الحوثيون يتحدّثون عن ضربات جديدة… وواشنطن تنفي
أفاد موقع «أنصار الله»، التابع للمتمرّدين الحوثيين المدعومين من طهران، بأنّ «طيران العدوان الأميركي والبريطاني أغار على الحديدة»، حيث نقل الموقع عن مصدر أمني قوله إنّ «طيران العدوان استهدف جبل جدع في مديرية اللحية» في محافظة الحديدة، كما كشف مصدر عسكري موالٍ للحوثيين لوكالة «فرانس برس» أن القصف الجوي تسبّب بـ»تدمير منصّة صاروخية للحوثيين في جبل جدع»، بينما أكد مسؤول عسكري أميركي أن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يُنفّذوا أي ضربة في اليمن أمس.
وفي السياق، حذّر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في مقال نشرته صحيفة «صنداي تلغراف» من أن المملكة المتحدة مستعدّة للتحرّك مجدّداً ضدّ الحوثيين في اليمن إذا واصلوا هجماتهم على السفن العسكرية والتجارية في البحر الأحمر، مؤكداً أن «تصرّفات الحوثيين مرفوضة ونحن مصمّمون على وضع حدّ لها وسنُدافع دائماً عن حرّية الملاحة وقبل كلّ شيء، سنكون مستعدّين لتنفيذ أقوالنا».
أمّا بالنسبة إلى الضربات التي شنّتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف عسكرية في مناطق خاضعة لسيطرة المتمرّدين الحوثيين يومَي الجمعة والسبت الماضيين، فأوضح كاميرون أن هذه الأعمال العسكرية «ساهمت في تقليص قدرات الحوثيين»، مشيراً إلى أن هذه الضربات «ضرورية ومتناسبة وشرعية» و»منفصلة تماماً» عن الحرب في غزة. وندّد بالدور الذي تؤدّيه إيران، مؤكداً أنه لا يشك بتاتاً في أن طهران هي «الفاعل الخبيث» الذي يقف وراء «الوكلاء» في المنطقة، في إشارة إلى الحوثيين وغيرهم من الجماعات التي تدور في فلكها.
وفي هذا الصدد، أعرب بعض النواب البريطانيين عن أسفهم لعدم إبلاغ البرلمان قبل توجيه الضربات. ومن المقرّر أن يتحدث رئيس الوزراء ريشي سوناك أمام النواب عن هذا الموضوع اليوم، فيما أشار زعيم حزب العمّال المعارض كير ستارمر الذي قد يُصبح رئيساً للوزراء في الانتخابات المقبلة، لشبكة «بي بي سي»، إلى أنه سيؤيّد استمراراً محتملاً للغارات الجوّية في اليمن «بحسب مدى فاعليتها».
وفي سياق متّصل، أكدت شركة «إمباير نافيغيشن» اليونانية المالكة لسفينة «سانت نيكولاس» التي خطفتها البحرية الإيرانية الخميس الماضي في إطار نزاع مع الولايات المتحدة، أن طاقم الناقلة النفطية بخير. وجاء في بيان للشركة أن أحد شركائها تواصل مع السلطات الإيرانية وأفاد بأنّ «جميع أفراد الطاقم على متن السفينة بخير وبصحة جيدة».
وأشارت الشركة إلى أنه تعذّر عليها التواصل المباشر مع أفراد طاقم السفينة التي ترفع علم جزر مارشال والبالغ عددهم 19 بحاراً (18 فيليبينيّاً ويوناني واحد)، علماً أن الناقلة النفطية راسية قرب ميناء بندر عباس الإيراني.