حظوظ لبنان خلال “كأس آسيا”.. ما لا نعرفه عن المنتخب!
بأمال كبيرة، وعلى عكس المتوقع، يصل المنتخب اللبناني إلى قطر، وكلّه أمل بأن يحقق نتائج مشرّفة في كأس آسيا 2023، (المقرر إقامته في قطر بعد تنازل الصين عن تنظيمه بسبب كورونا) على الرغم من أنه لا يملك سجلا حافلا بالحضور، إذ اقتصرت المشاركة بنسختين سابقتين فقط، أوّلها عام 2000، عندما استضافت بيروت كأس آسيا، وفي الثانية الثانية احتاج لبنان لـ19 عامًا ليعود ويشارك بالحدث الآسيوي المميز، أي عام 2019 في الإمارات، بعدما وقع بمجموعة كانت الأصعب.
فعلى أتمّ الإستعداد يضع رجال الأرز أمام أعينهم إنهاء المهمة الأولى من خلال ثلاث مباريات ستجمعهم مع العنابي القطري، والتنين الصيني، والمنتخب الطاجيكستاني، حيث يسعى لبنان لضمان مركز له في الدور الثاني، إذ سيتأهل أول وثاني كل مجموعة بشكل مباشر للدور الـ16، فيما يتم اختيار أفضل 4 منتخبات حصلت على المركز الثالث من المجموعات الست لتتأهل أيضا للدور التالي.
المدرب والمحلل الكروي حسين حمدان يشرح عبر “لبنان24” ما ينتظر لبنان خلال هذه المجموعة، إذ يقول بأن هناك فرصة جوهرية لبلاد الأرز لأن تستفيد من عدة أمور، تشكّل للمنتخب نقاط قوة من شأنها أن تضعه في مراكز متقدمة، على عكس ما يتم التكلم عنه عن انعدام الوصول إلى مراكز ومراحل متقدمة.
بدءًا من المباراة الإفتتاحية التي ستجمع قطر ولبنان، فإن حمدان يرى بأن المنتخب القطري سيكون تحت ضغط كبير، إذ إن العنابي سيصبّ كل تركيزه على الفوز بالمباراة، خاصةً وأنّه يلعب أمام جمهوره، وهو أصلا آتٍ من نكسة إفتتاحية ماضية، حيث كان قد خسر بكأس العالم 2022 الذي استضافته قطر بالمباراة الإفتتاحية أمام الإكوادور، وبالتالي لا حلّ أمامه إلا الربح، على عكس المنتخب اللبناني، الذي سيكون بمعنويات وحالة نفسية أفضل بكثير من القطري.
من ناحية أخرى يرى حمدان بأن المنتخب الصيني يشبه المنتخب اللبناني، وليس أفضل بكثير، لا بل إن فرضية الفوز بهذه المباراة مرتفعة. وهذا ما قد يعطي دفعة إيجابية لمباراة رجال الأرز مع طاجيكستان، والحصول على النقاط اللازمة والتأهل.
بالتوازي، يدخل لبنان بهذه المهمة مستندًا إلى نقاط قوة كثيرة، بغض النظر عن نقاط الضعف، أو ما عايشه من مشاكل عديدة سواء من تغيير المدربين المتتالي، أو نقص الدعم اللازم، أو تأمين الملاعب.. من هنا يرى حمدان بأن لبنان لديه القدرة على الإستثمار بنقاط قوة عديدة وجوهرية أبرزها تواجد عدد من اللاعبين المحترفين، الذين لديهم تجاب خارجية مثل باسل جرادي (بانكوك يونايتد التايلندي)، دانيال لحود (أتلانتي المكسيكي)، غابريال بيطار (فانكوفر إف سي الكندي)و عمر شعبان بوغيل (إيه إف سي ويمبلدون الإنجليزي)، إذ سيكون لديهم طريقة مختلفة للتعاطي مع المباريات، وسيشكلون نقطة إضافة للمنتخب. هذا عدا عن رغبة اللاعبين اللبنانيين بتحقيق نتائج ملفتة، قد تفتح لهم أبواب الفرص للخارج.
بالتوازي، وعلى الرغم من تعيين المدرب المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش منذ شهر تقريبا، إلا أن الآمال تُعقد عليه، لخبرته الكبيرة، وقدرته على فهم اللعب اللبناني، هذا عدا عن الخطة التي ستضمن، لنوعية اللاعبين المتواجدين في المنتخب، الإستفادة من المساحات، وبناء الهجمات اللازمة للضغط. علمًا بأن المنتخب حظي بإحدى أفضل الفترات في تاريخه تحت قيادة رادولوفيتش، حيث قاده في 37 مباراة، فاز خلالها في 13 مباراة وتعادل في 13 مباراة مقابل خسارة واحدة فقط.
على العموم، فإن لبنان اليوم لديه الفرصة الجوهرية للمضي قدمًا بتحقيق نتائج مشرّفة خلال الأدوار الأولى، إذ إن فرصة المجموعة التي وقع بها من شأنها أن تمنح له بطاقة عبور للدور القادم، يثبت من خلالها نفسه على المسرح الآسيوي وسط عدد من الفرق العريقة التي تتنافس ..
يُذكر بأن لبنان احتل المركز 107 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لشهر كانون الأول الماضي، فيما أفضل تصنيف عالمي لمنتخب “الأرز” كان المركز الـ77 في أيلول 2018.