تحذير أوروبيّ من جرّ لبنان إلى الحرب: هذا آخر ما يحتاجه!
أكّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنّه “يمكن تجنّب الحرب ويجب أن نتجنّبها ويمكن للدبلوماسية أن تسود من أجل العثور على حلّ”.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب: “من الضروري تجنّب التصعيد الإقليميّ في الشرق الأوسط وتجنّب جرّ لبنان إلى الحرب فهذا آخر ما يحتاجه”.
وأضاف: “يتعيّن على الأسرة الدولية العمل من أجل تحقيق تغيير في الشرق الأوسط ولا يمكن الاستمرار في السجال المؤسف وفي مشاهدة المعاناة في غزّة”، مشدداً على “ضرورة تنفيذ القرار 1701″، متابعاً: “نحتاج الى مساعدة عاجلة ومستدامة لسكان غزّة”، لافتاً إلى أنّ “حتى الحرب لها قوانين ويجب احترام القانون الإنساني الدولي ولا يمكن عزل غزة عن الضفة الغربية والقدس الشرقية”.
وكشف بوريل أنّ “وفق برنامج الأغذية العالمي فإن 100 في المئة من سكان قطاع غزة يعانون من أزمة في الغذاء”، معتبراً أنّه “يجب أن تكون هناك طريقة أخرى للقضاء على “حماس” أي من خلال بديل لا يؤدي الى مقتل عدد كبير من الأبرياء”.
ولفت إلى أنّ “لبنان في خطّ المواجهة في الصراع الحالي”، مضيفاً: “لبنان الذي يتمتع باستقرار قادر على الحفاظ على مصالحه واستقلاله والمساهمة بالتالي في الاستقرار الإقليمي”، كاشفاً أنّه سيزور السعودية غدًا لمناقشة الخطوات نحو السلام في المنطقة.
من جهته، شدد بو حبيب على أنّ “السلام بالغ الأهمية بالنسبة الى اللبنانيين ونحن متمسّكون به”، مشيراً إلى أنّ “الحكومة اللبنانية تسعى الى خفض التصعيد واللبنانيون يمارسون ضبط النفس”.
وقال: “أكّدت بأن الحل السياسي وحده الكفيل بوضع حد لعقود من حلقة العنف الطويلة وشددت على أهمية تعزيز الشراكة بين لبنان والاتحاد الأوروبي.
ولفت بو حبيب إلى أنّ :الضغط الذي يعانيه لبنان نتيجة أزمة النزوح تجاوز كل الحدود وإذا لم تجد هذه الأزمة أي حلّ فستشكّل خطراً على كيان لبنان ووجوده”.