العيد خجول… قطاع الفنادق يحتضر والعائلات تجاهد!
كتبت جيانا موسى في نداء الوطن:
تطلُّ الأعياد هذه السّنة خجولةً أمام هَوْل التّحديات الكثيرة الّتي تبدأ عند الحدود الجنوبيّة ولا تنتهي عند حدود كلّ بيت وأسرةٍ، تُحاول جاهدةً الصّمود في وجه المصاعب والمعوّقات التي تعصف بها.
ولكن اللبنانيّ، المعروف عنه حبّه للحياة وقدرته على الصّمود، لا يُفوِّت فرصة الاحتفال بأيّ عيد، وها هو، بعد الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، يستعدُّ هذه السنة أيضاً لإحياء ليلة رأس السنة، ويمضي قُدماً في السّير “عكس التيار” مندفعاً نحو الحياة بقوة وعزم وصلابة.
فالفنادق والمطاعم والمقاهي التي تُعتبر لولب النّشاط الاقتصادي في البلاد، تتحضّر لافتتاح موسمٍ يُنتظر منه أن يدرَّ بنعمه و”كرم جيوب الزّبائن” على أصحابها والقائمين عليها رغم التهويل بأنّ هذا العام لا عيد فيه ولا حجوزات ولا طائرات تحطُّ رحالها في بيروت وسط ازدحامِ الأزمات وخطر نشوب الحرب.
جان بيروتي
أمين عام إتحاد النقابات السياحية في لبنان جان بيروتي، أكّد في حديثٍ لموقع “نداء الوطن” الإلكترونيّ، أنّ نسبة الحجوزات في المطاعم والمقاهي قُبيل حلول الأعياد المجيدة كانت جيّدة جداً والإقبال عليها مرتفع، فالمطاعم والسهر رائجان في لبنان، في حين أنّ نسبة الحجوزات في الفنادق لا تزال منخفضة جداً، فيما الآمال تبقى مُعلّقة على ما بعد 25 كانون الأول لتحسُّن الوضع في قطاعَي الفنادق وتأجير السيارات.
وبالنسبة إلى الحركة السياحية، يؤكد بيروتي أنّ “في السنة الماضية وصل إلى لبنان في شهر كانون الأوّل أكثر من 350 ألف شخص، فيما نأمل هذه السنة أن نصل إلى المئتَي ألف ولكن في ظلّ الظروف والأوضاع السيّئة التي نعيشها، هذا أكثر ما نتمناه”.
وعلى الرغم من التّهديدات التي يتلقّاها لبنان يومياً من الجانب الإسرائيليّ والمترافقة مع التّحذيرات المستمرّة ومنع السفر إليه، يشهدُ مطار رفيق الحريري الدولي، زحمةً خانقة يومياً كتلك التي سجّلت في موسم الصّيف الماضي الذي كان حافلاً بالمغتربين والوافدين من مختلف البلدان العربية والأجنبيّة.